القائمة الرئيسية

الصفحات

المدرسة السعيدة - سهام بن حمودة


"المدرسة السعيدة" مصطلح جديد في المجتمع التونسي .
ما معنى "مدرسة سعيدة "؟ وكيف نعمل على أن تكون مدرسة سعيدة فعلا ؟ المربي طارق القلعي آمن بفكرة "المدرسة السعيدة " فسعى وراء حلمه لتحقيقه على أرض الواقع رغم العراقيل وآستهزاء البعض .
طارق قلعي آمن أن التدريس فن وعشق فسعى ليبث فيه من روحه لينطلق داعيا إلى "المدرسة السعيدة" تعالوا إذن نلج عالم هذا الشاعر المربي لنحكي معه على حلمه 
سؤال: طارق القلعي ما حكاية المدرسة السعيدة ؟ألهذا الحد أنت متفائل فصرت تزرع السعادة في كل حدب وصوب ؟ 
جواب : ( ضحكة.. وابتسامة ..وآنطلاق ) طبعا ..ولما لا ؟ أليس من حقنا أن نخوض الحياة كما نشتهيها ؟أليس من حقنا أن نبحث عن السعادة في كل الوجوه ؟في كل زمان وفي كل مكان ؟
سؤال: بلى من حقنا ذلك لكنك تتحدث عن السعادة بشكل مختلف ؟
جواب: أجل لأنني مختلف ..أنا معلم عاشق لمهنتي التي أراها فنا وحبا وعشقا السعادة لا معنى لها إذا لم تنطلق من أركان المدرسة
سؤال: كيف ذلك ؟
جواب: الأمر على غاية البساطة كي يكون سعيدا..كن بسيطا ..تعلم كيف تحب الأطفال ثم علمهم ما تريد
السعادة في المدرسة يا سيدتي هي أن تعامل الطفل كأنك تعامل قطعة من جسدك ..ترأف به حينا وتقسو أحيانا ..تلاعبه ..تداعبه.. تغضب منه وتفرح له الطفل في حاجة إلى ذاته قبل أن يكون في حاجة إليك في المدرسة السعيدة على الطفل أن يجد منجذبا للدرس ...يجلس دون قيد ..يتربع أو يفترش الأرض سيان عندنا .في المدرسة السعيدة يبني الطفل الدرس لأنه محتاج إلى البناء وليس إلى الدرس المدرسة السعيدة تؤمن بالإنسان أولا و آخرا فيها يحقق الإنسان إنسانيته
سؤال: سي طارق كيف استطعت أن تجسد هذا الحلم على أرض الواقع في مجتمع يرفض التغيير خاصة أنه مجتمع يؤمن بالقوالب الجاهزة في التعليم ؟
جواب:أنا آمنت أن التعليم فن وليس مهنة ودخلت إلى الأطفال من نافذة إسمها " القلب" وكنت أعلمهم الحب قبل المعارف المتاحة على قارعة الأنترنات وآنطلقنا باللعب والسؤال إلى أن كان الدخول إلى عالم المدرسة السعيدة أمرا ضروريا
سؤال: كيف تطورت من فكرة لتصبح مثال ؟
جواب: نعم هي بدأت بفكرة وتجربة خاصة في المدرسة مع أطفالي ..تحولت إلى برنامج إذاعي في تنوير راديو واب التربية آمنت المندوبية الجهوية للتربية تونس 2 بالفكرة فأقامت للغرض مسابقة سمتها المدرسة السعيدة
المدرسة السعيدة بدأت بفكرة في القسم لتصبح مشروعا على أرض الواقع أطمح أن تصبح الفكرة عالمية
سي طارق القلعي أحي فيك عزيمتك و دفاعك الشرس على فكرة ( او حلم) آمنت بها وسعيت لتحقيقها رغم المصاعب وآستهزاء البعض رغم أنهم بمستوى جيد ؟
جواب : شكرا الفاضلة سهام ويبدو أن لك سبق التعريف بالمدرسة السعيدة على الصفحات الإلكترونية
الشكر موصول لمندوبية تونس 2 التي تبنت الفكرة وآمنت بها وعلى رأسها السيد عادل دخيل المندوب الجهوي والسيد طارق بن الحاج حسين الكاتب العام للمندوبية والذي كان له فضل تبني المشروع وطرحه على الادارة
سي طارق القلعي او "سيدي" أشكرك على هذا اللقاء الجميل وأتمنى أن تتعمم فكرتك لما لها من أهمية على الجيل القادم حقا سعدت بك وبالمدرسة السعيدة وتمنيت أن أكون من طلابك
سي طارق قلعي : سيدتي الشكر لك وللذين آمنوا بالفكرة ..سعيد بلقائك وبفيض كرمكم لأجل الطفولة
وفي الختام ما أروع ان يكون الكائن إنسانا ..وما أروع أن يكون الإنسان مبدعا ..وما أروع أن يكون المبدع معلما
اكتب رسالة...
Reactions

تعليقات