القائمة الرئيسية

الصفحات

أيقونة الروح- عبدالزهرة خالد


أيقونة الروح
————
كم كنتُ أرقصُ طرباً
حينما يزورني الألم 
لأنّكَ  الأساس فيه
وكم كنتُ مقتنعاً
بأنينييسلي كتاباتي 
أنشدُ بكلّ جوارحي 
في صمتٍ مستنجدٍ عند يمّ الغريق
بتُ كالذي يكحّلُ أهدابهُ بمراود الظلام 
ليقرأ الضوءَ ويستدل الطريق
أنتَ لا تحرك ساكناً
لأجل أن ترسمَ لي ضفتين
بحماقةِ أصابعكيا طريد الخافقين
يمتد طولي جسراً تمرّ عليه قاحلة الأيام 
من تحته تجري أمواج الأشواق 
لا تبالي قوارب أشعاريكيف ومتى الوصول
أو تنتهي عند الحريق 
لقد أحترقت مسامعي 
ولا تستجيب حواسي لأيةِ إشارةٍ وإيماءةِ العبور
أنا الأعمى لم يبقَ غير همساتكَ تقودني 
إلى أيقونةِ الروحيا طريدَ قبلاتي
يبقى أسمكَ 
يترددُ على طرف اللسان
يلقّنه ليلُ الغياب .
—————
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٣-٤-٢٠١٩
Reactions

تعليقات