القائمة الرئيسية

الصفحات

أنا  يا عصفورة الشّجن....
تحتَ خطّ الحُبِّ ...
في فقرٍ مُدقع...
أسكنُ أنقاضَ الخَيباتِ...
أنا ونفسي التي وئدتْ...
أودِعها غياهب السّؤال...
 واعتكف عليها عمرا أكذّب فعلي...
أعاقرُ حزني والذّكريات من عطشٍ...
تحت سِياط الجّوع...
بعضِي يأكلُ بعضِي ولا أشبع...
من حولي...
ميراث الحرمان...
و بقايا الأماني...
وأكوام الوعود...
و نزف الدّموع....
أَصيغُ منها إلاها للصّبر...
كي أعبده... كي أناجيه... كي لا أكفرْ...
جالسة  أنا... على كرسيّ العذابِ المتآكل...
أتآكل...
 وثوبَ الأفراح أرَقع...
بخُيوطٍ منَ الدّم والعَصبِ ...
على نارٍ أوقدُها من حُرقة الكبدِ...
تُجنّبني لسعاتٌها وَخْز الأخطاء...
و حتّى لا تنطفِئ... أسْجدُ لها وأرْكَع...
أخشى عليها وعلى جُرحي الصّدِئ...
سقفَ الدّفْء المُتشقّق...
أسدُّه حين يقطرُ...
مِزقًا من الرُّوح أقطع...
لقد صرتُ أخشى من فرْط البؤسِ...
أن أخرج لأرْصفة التّيه أتسوّلُ نفسي...
وأتعلّق بأذيال العابرين من تعبٍ...
وتسْقط بقايا العمر من جيبِ أملي المثقُوبِ...
 وأنا أجري بينهم من عشمٍ...
أحدّثُ في تماثيلهم أشباحَ البُخلِ...
وأعودُ...أعودُ للفقرِ مطرودًا...
ولا أحد عليّ يتصدّقْ....
Reactions

تعليقات