القائمة الرئيسية

الصفحات

قد رأيت امي - محمد المذخور

خرج من منزلة يحمل همومه ومشاكله على كتفه 
وكله يأس من دنياه 
وكان متجه نحو باب رزقة وهوه الحطب 
كان يجمع الحطب ومن ثم يبعه ويأتي بثمنه لعياله 
ذات يوم صادف امراءه عجوز كنت تشبه الى حداً ما 
قريبة له 
وكانت تلك القريبة لها معزه خاصة لديه ولدى عائلته في وقتها الذي مضى 
صار يأخذه الفضول لكي يسألها 
ولكن كان يخشى من ردها 
لانه كان رغم الشبه الكبير 
لكنه كان مصر انها ليس من يريد

ما هي إلا مسافة واذا بها تلك العجوز تقول له ألست أنت فلان 
قال لها نعم 👍
قالت له لما لم تسلم علي طوال مسيرنا 
قال ومن انت قالت له 
انا قريبتك 
فلانه 
فأخذته الدهشه وصار بين الفرح و التعجب 
ثم سألها وماذا حل بك 
وكيف حالك وانا ارى انك متعبة جداً 
هل من ضاله تبحثين عنها 
فأجابت العجوز .. ضالتي انت 
قال لها انا 
قالت نعم انا منذ خمس سنوات خلت ابحث عنك 
قال لها لماذا 
قالت له .. يا ولدي تعلم انني وحيدة وليس لي احد غير الله سبحانه وتعالى 
وكما تعلم انني اعمل في حياكت الصوف وصنع الفرش 
منذ ان تركتكم .. وبفترة استطعت ان افتح مشغلاً في القرية 
لصناعة المفروشات والالبسة الصوفية 
فصارت لي ثروة جيدة 
فذات يوم مرضت .. فتركوني كل من حولي 
وكنت اتمم بأسمائكم 
فعادو الي من تركوني يسألون إلك اهل قلت نعم 👍
قالو لي منهم ذكرت اسمائكم وقلت لهم انتم اهلي. 
فقال لي صبي ليس بصغيرة ايتها العجوز اذهبي لاهلك 
فلا دار ولا عمل لدك عندنا بعد اليوم 
لم اكن احمل اي اهمية لكلام ذلك الصبي 
بعدها تبين لي ان الصبي تكلم بلسان اهل القرية 
وكانو جامعين في الراي 
ان لا بقاء لي عندي 
فسألت لما . . قالت لي احد الفتيات انك مريضة ويخشون ان بك مرضا معدي 
فالذلك قررو ترحيلك 
ومنذ ذاك الوقت وانا ابحث عنكم 
واليوم يا بني
خذ هذا الكيس فيه كل ما املك والنعد للدار سويه 
لانني احمل سر غير الذي بيدك 
تعجب  الرجل من كلامها 
واطرق راسه ورجع الى البيت ومعه كيس فيه نقود كثيرة ومجوهرات 
وهوه بين الحيرة واخرى 
وصلو الدار 
ادخلها الى الدار وقال لها ما هوه السر 
قالت له انت ولدي الذي انجبته بطني ورضعته حليبي وسهرت عليه الليالي 
فصم الرجل ولم يقدر على الرد لشدة الصدمه 
قالت له يا بني اتذكر رجل اسمه مهران 
قال نعم 👍 
قالت اجلبه الى هنا. وهوه يقص لك قصتي 
قال الرجل لا يزداد يقيني شعرة ولو بألف مهران 
قالت مرتجفه الم تصدقني 
قال مهلاً مهلاً 
لا تخافي 
كنت اعلم مذ ذاك اليوم الذي بعتيني فيه الى احدى جواري الملوك 
كنت حينها في عمر الخامسة 
وعندما عدتي لنا كنت في سن العشرين فكنت امثل انني لا اعرفك 
والان يبدو ان المشهد قد انتهى 
وحان الوقت لكي نلتقي 
ونعيش مع ونكسر بأشواقنا 
غبار السنين 
اهلا بك امي

------
متابعة : سلام سالم رسن
Reactions

تعليقات