القائمة الرئيسية

الصفحات

عودةُ الْحياة - اسماعيل خوشناو

حَكيْتُ مع الْألوانِ وقلتُ مَعْذِرةً
أَيُمْكِنُ أنْ تُرافِقَني 
وأَبْدَأَ سَيري و مِشْواري 
ما عادَتِ المَّسافاتُ تُتْعِبُني
وخَطَواتي مَعَ كُلِّ دَقَّةٍ تُهَدِّدُ
إيَّاكَ أنْ تَرْضَى بِالسُّكُونِ و الْقَرارِ 
قلبي في كُلِّ صَوْبٍ تائِهٌ 
وعَيْنَيَّ أجْهَلتا عَتَبَةَ داري 
يا قائِمينَ على وِلايةِ مَمْلكتي 
متى سَتَشْرُقُ الشَّمْسُ
وتأْتينا مُشْرِقَةً بِالْأخْبارِ
بدأَ الصَّبْرُ يَمَلُّ مِنِّي
وهلْ يَبْقى صَبْرٌ
مَعَ الْجُنُون في الْإصْرارِ 
كيفَ لِلنَّوْمِ أنْ يُعانِقَني
ولا أثَرَ مَوجودٌ لها 
وقَدْ دَخَلْتُ بِلا بُشْرَى
في يومٍ ثان
كُلَّما دَعَتْني صَفْحَةُ ذِكْرَى
لِوليمةِ عَرْضٍ
دَقَقْتُ أبوابَ الْأملِ على التَّوالي
سأجْري و الْألوانُ تُرَافِقُني 
وأرْسُمُ على حافتي الطَّريقِ كُلَّ لَونٍ
وأبْقى معَ الزَّمَنِ على الرِّهانِ
أيا قدرُ قَرِّبْ الْمَوْعِد
فقدْ زَيَّنْتُ طريقَ الْعَودةِ بِالْأنْوارِ
لمْ أعْزِفْ يوماً على وَتَرِ الْيَأْسِ
فَكُنْتُ دَوْماً معَ الْأملِ 
نَنْسِجُ روائِعَ الْألْحَانِ
أنا حَيٌّ ما دُمْتُ أسْعى لها 
و بِسُكُوني تَبْدَأُ حِكايةُ مَمَاتي 
وأُدْرَجُ على لائِحةِ النِّسْيانِ
Reactions

تعليقات