القائمة الرئيسية

الصفحات

إلى متى عادات محسوبة !؟؟
مقال د. منى فتحي حامد
******************
لكل منا ثقافات و أفكار مرتبطة بشخصه و ذاته ،و لكل منا أحلام و طموحات تعدل من الركود في مواريث عاداته و مفاهيمه ..
البعض يتعايش في كنف تلك العادات و التقاليد أغلبها ،و لن يستطيع الرحيل عنها ، سوى بالعقل و تغييرها بالثقافة و الإطلاع و الإلتزام ....
و على سبيل الأمثلة ،من تلك العادات و التقاليد الأسرية و المجتمعية ، التي يجب الحد منها :
( الغلاء في المهور و تكاليف الزواج )
- هل الغلاء في المهور و تكاليف الزواج مناسبين لظروف العروسين في ذاك الزمان ؟
- هل تلك الزيادة في تكاليف الزواج ، تؤكد عليها و تلتزم بها الأسر للتفاخر و الرياء و التباهي ؟
- هل الإرتفاع المتزايد للمهور ،يكون بسبب عدم رضا أحد الطرفين على هذا الارتباط من عائلة إحدى العروسين ، فيلجأ إليه تحت مسمى العند و السخرية و الانتقام ؟
و تتعدد الأسباب و المسببات و يكون بالنهاية الرأي بمحاربة تلك الغلاء في المهور و تكاليف الزواج .
( عدم الإختلاط بين الولد و البنت )
نلمحها خاصة في المناطق الريفية و القبائل و العشائر ، و بنسب بسيطة بالمدن و بالأخص في بعض المدارس و الهيئات الوظيفية .. و نلمحها بكثرة بالمراحل الأولى التعليمية حتى نهاية سنوات المراهقة ..
فهذه عادة تحد من تنوع الفكر و عدم بناء شخصيةسوية متزنة،بل عدم القدرةعلى التفكير و النظر إلى أحد الجنسين بمهابة أوو خوف ،أو على أنه نكرة بالخلق و بالمعرفة ، أيضآٓ تنمية أفكار متباعدة متجنبة للمعلومة و للمعرفة ...
( نبذ الحوار أو المناقشة )
عند البعض و ليس الكل ، بالأغلب تتواجد عند محدودي الفكر والمتميزين بالدكتاتورية ..
و يتم طرح الأسئلة بالآراء :
- إلى متى نغلق على شرايين حياتنا منظومة الإختيار ؟
- إلى متى يفتقد الابن أو الابنة الإنسان إليهم و المشاركة بالحوار ؟
- إلى متى تشبث و تمسك الآباء بالتسلط في الرأي و إتخاذ القرار ؟
- إلى متى يتحدث من حولنا أشخاص أميين و نحن منصتين إليهم ،بمصاحبة التصفيق الحاد ؟
- إلى متى عند بعض الأسر ،يظل نظام الزواج تقليديا عن طريق القرابة أو زواج صالونات ، من دون أن يتم التعارف بين طرفي الزواج ؟
بالتالي يؤدي إلى إختيار سلبي ناتج عن عدم التكافؤ بالموضوعات و الأفكار ، فيصبح ارتباطآٓ سلبيآٓ على مدى الحياة ، بالاستمرارية كٓوٌٓجهة اجتماعية فقط ، و من أجل الأبناء ...
( جحود بعض الأبناء )
هل يصح بعد تربية و تعليم الآباء لأبنائهم ، أن يكبر الابن أو الابنة ، متناسيين لفضل آبائهم عليهم ،متناسيين بالمال و بالاحترام و بالسؤال،
نعم تتواجد هذه الفئة اللعينة من الأبناء الجاحدة ، و يجيب عن هذا السؤال أغلب أبنائنا و أمهاتنا في دور رعاية المسنين و المسنات ...
( اختلاط الفهم بين التعليم و الثقافة )
- التعليم واجب و حتمي على كل فرد ، فالتعليم يسبب إتساع الوعي و الفهم و مدارك العقل ، لكنه بالأغلب نظريآٓوليس عمليا،و يكون محدودا أو قاصرا على مجال واحد ، يختص فيه كل شخص على حدا ....
- لكن الثقافةمتعددةومتنوعة في شتى الميادين والمعرفةبمختلف القراءات،فالثقافةحلم و خيال يتحقق بالواقع و طموح هادف و بناء ..
فالتعليم و قته محدد أما الثقافة لن يحدد لها ميعاد أو نهاية أو إكتفاء ..
- فبالتعليم نرتقي و نتطلع للعالم من حولنا و نسمو بالقراءةوالمتابعةالثقافية،للتنمية و الإثراء المعرفي الثقافي و الاجتماعي و الميداني ، و القدرة على تحقيق الذات و التعديل الإيجابي فى شتى الجوانب السلبية السابقة و الحاضرة من عادات و موروثات و أفكار .....
- فالعلم والتعلم سمةالعلماءوالمفكرين وأصحاب الرؤى الواضحةالمفيدةوالأقلام،و بالثقافة الوعي والإدراك والاتزان في الاختيار وإتخاذالقرار و
محاربة الجهل و المرض و الفقر بكل نتاجات جديدةومتقدمة من أفكار وتجارب و معلومات .
( حرية المرأة والتنمر و إنكار الذات )
عند فئة معينة من المجتمع ، توجد و ما زالت مشكلة التنمر ، أي العصبية و العنف حول أي موضوع بالحياة ، فهي تؤدي إلى سوء سلوك مجتمعي،وعدم التعامل الراقي بين الأشخاص،و
تؤدي إلى تدهور سلوك الأبناء و عدم التأني و
التريث و الوعي عند اتخاذ القرار ..
نلمح هذه الظاهرة بكثرة،بين المعلم و تلاميذه ، بين زوجين إحداهما يتسم بالتسلط أو الانفراد بالرأي أو الحد من النقاش ...
إلى متى بالأغلب في مجتمعاتنا الشرقية ، تتقيد المرأة بالصمت و قلة الحوار ، يسلبها الزوج من روح التعبير عن الرأي ، في مقابل أن تحيا بالأمان و السلام الدنيوي و المنزلي ؟
إلى متى يتم تهميش الزوجة للزوج ، حينما يشير إليها بالحب و بالمشاعر و بالأحاسيس ، فهل منظومة الحياة الزوجية فقط تلبية احتياجات و مراعاة أبناء ، و الرجل أو الزوج في تعداد المهملين المغيبين ....
إلى متى لن يكون الحق للزوجة في الاستنشاق لأي تمني أو رغبةفي القراءةوالطموح و الاطلاع
، فهل هذا يؤثر على متطلبات الزوج و المنزل و تربية الأبناء ؟!
فالمرأة من صمت إلى تحمل إلى رضا و حمد باستمرار ....
كل هذه سلبيات ، عند البعض و ليس الجميع ، فكيف يتم بها التعديل ، و إلى متى لن نتقبل تلك التغيير ؟
فمن يتفق معنا نحو الإصلاح بهذه التقاليد و العادات الموروثة،نحو الإرتقاءوالهمس المستنير.
إلى متى ، و إلى متى ...و نستمر معآٓ بالحوار ..
Reactions

تعليقات