القائمة الرئيسية

الصفحات



لملم جروحك يا عنترة

لملم جروحک و اندفع یا عنتره
فعبلة الیوم أسیرةُ الفتن مُجبره
ترجو منک صحوةً
فاحمل لها أوراقَ الربیع
و وردةً مُعطرّه
لا تخذل سیفک
و ابحث فی الدّروب
لن یُثنیَک لا جیْشٌ و لا جحافله
لتصدحَ بأبیات شعرک عالیا
فالشعر و إن طال الزّمانُ زمجره
و اشحذ الهممَ بصیحاتِک
فکم من جیوشٍ دُکَّتْ بصرخة مُدوّیه
اجمع الشتات و وحّد الصفوفَ
و اصدع بأبیات فخرٍ مُجلجله

قومُ عبلٰةَ بالعراق ظلّوا السبیلَ
و موتُهم سرّ دفینٌ فی الکتب مقبرة
سقط مُهیبُها أسدا مُقیدا
تزلّفت العلوجُ کقطیع لتأسَره

زر عبلةَ بالقدس و اطلقها بأعلی صوتک صیحةَ القعقعه
ستعلو للسماء بنادقُ أحرارها
تحمل مَفاخرَ ثورةٍ و شعبًا مفخره
سیُرجَم صهیونُ بأحجار أرضها
أحجارًا من سجّیل و فی البحر تقبُره

ثبت أقدامَک بالأرض
و لا تنسحبْ و امنَعْ عنها أشباهَ الرّجالِ المَسخره
فالحناجر هناک لا زالت ثاٸرةً
و حقُّ العودة أبدا لن تخذله
استنفرْ الأحفادَ
الأجراسُ دُقّتْ
فاضرب بسیفک و لا تسمح بالمجزره
و السیفُ مع البنادقُ سیْل دافقٌ
فقبّل سیوفَ العزّ فی أرض الملحمه
ستتبعک الخیلُ و تجهرُ صَهیلَها
و الصخرُ بالحوافرِ ستکسُره
ألا یکفی عبيلةَ جرمُ قدَرِها
حظّـُهَا کدقیقٍ علی الشّوکِ نثره
لطالما غدر به الزمان عبثا
و مرّت علیه ریحٌ زادته بعثره
و یا ویحَ قومِها
حفاةٌ بیومِهم
فکیف الصّمودُ؟
فما بقی ستخسره

یا فارس البيداء حطّم أغلالك
و أقِمْ الجسرَ لعبلةَ لتَعْبُـرَه
و إن خجل اللّسانُ عن الکلام و قلمُک
فبرُفاةِ شهیدٍ أنقُشْها بأعلی المقبره
لم تنس الأوطانُ یومًا رجالَها
وهنا یرقدُ من أحَبَّ الوطنَ وفضّلَه
فشهیدُ الأرضِ یبقی خالدا
کرّمَه الله و ریحُه ما أطیبه
ریحُه طِیبٌ و مِسْکٌ
و اسألُو مَنْ حملَهَ علی الأعناق ومَـنْ کَفَّـنَه
قسما إنّ دماءَ الشهداء لنا منارة
و للأوطان همُ المفخره





Reactions

تعليقات

6 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع