القائمة الرئيسية

الصفحات



دلال .. يا دلال
ها أنذا اليوم أكتب عنك..
بحرقة أشواقي اليك،،
ها أنذا أخاطب روحك،،
أنفض الغبار عنك وأرثيك،،
ولا أبكي على الأطلال..
لكني وددت أن أجالسك 
وأشكوك همي قليلا،،
لأقول: نامي قريرة العين رفيقتي 
وارقدي بسلام،،
ها نحن هنا فوق الأرض نقمع ونذل،،
وها أنذا أخاطب روحك،،
كي أقاسمك برودة الثرى
وأحضر نفسي لموعد الردى،،
أعرف أنك تصغي ألي..
اذن دعني أقر لك بشيء
يثقل قريحتي،،
منذ الصغر يا دلال،،
علموني ان التشيع ظلال،،
و ان الاسلام واحد و سبعون فرقة، 
فرقة واحدة للجنة،،
و الباقي كله في النار..
و لحسن الحظ اننا الفرقة الناجية،،
و للاسف الاشد..
كنت من الذين يفكرون دائما في من ضل،
ومن مات،،
في من انفجر و انتحر،
و لم افرح يوما لأني من الناجين، 
حتى اني رغم سلامة كل أعضائي و مداركي، 
كنت أكبر الضالين..
و أكبر ضحايا الانفجارات و الحروب..
وأكبر ضحايا الاديان و البطالة،،
و كل هذا النظام العالمي الذي يدعو لحد من نسلي.. 
لكني رغم كل محاولته لمحوي من الأساس، 
وجدت .. و كان لوجعي أكثر من نظير،
و شهدت منذ ولدت الكثير ..
الكثير من الصراعات التي لم يكن لها بد ،،
سوى محوي و القضاء علي.. 
و لحسن الحظ اني مازلت هنا،،
و اشلائي لم تبرح الساحات ..
و صياحي لم يهجر الآذان، 
هجرت شردت،
لكني في هذا الوجود ما سلمت..
أنا منكم يا جيل الخيبة، 
و انتم نظير وجعي،
فلا تجزعوا.. 
باقون و عائدون ،،
و للحلم ألف ثنية و ثنية،
سلام عليك رفيقتي،،
ولك ألف سلام.

Reactions

تعليقات