القائمة الرئيسية

الصفحات

فراشات النور
هذا الصّمت المتكاثر يلمّ بي يعصر أحشائي
وهذه الطّاولة تنحب أوراقا بيضا
وتلك صورتي ملثّمة بالحكايا
وكتبي وأوراقي مغشىّ عليها
تنتظر المطر، ليوقظها ويوقظني،،،
وإذا ما جاء ستسكن قصيدتي قاع الجبّ تنحب آخر نداءاتها،
كلّ الأسطر في القلب مكتومة،تبحث لها عن مفتاح أعرج
يفتح تفاصيلها ليقتات منها،أو عن سماء تسحب بزرقتها لونا يلازمني،،
وقد يأتي المطر، يزفّ الارض ربيعا فتتفتق براعم زهرات عذراء تنمو على جسدي كالحبق فيستقيم الدلال
قد يكون ذاك المطر يدلل اللّيل في آخر منفاي ،،،
فأطرب له حين يغفو الضّوء، فأوقظ شمعة ذبلت في كأسي،،
وقد تكون الطريق المعتمة بالريح تخفي حلم الفراشات فتجيء مضطربة، تبحث عن حدودها بقربي...
لا تقتربي،،يا فراشات فالسّواد لا يليق بك
اخفضي جناحيك،، هاهو كأسي يمتلأ بي، احتسي ما شئت ولا تغتربي..
احتسي الفراغ ولا تقفي في لجّة الضّوء،،و تبعثري،،،على ورقي ،،،رشّي من نبيذ الوقت المعتّق ،،ريحا ،،واسحبي خوفي ،،فالظّلمة باتت تبدّدني.
أين السّماء أيتها الفراشات ،،أين الزرقة،،وأين الضوء؟؟
لم أر سوى خطّا يطفو على كأسي،،فهل له أن يستريح ولا يطفئ شمعي،،
هل له أن يخرجني من زنزانة وقتي لأجدني في جسد لا يشبه سوى ورقي...
--------
ماجدة رجب/ تونس
متابعة : سلام سالم رسن
Reactions

تعليقات