القائمة الرئيسية

الصفحات


غفت أحلامي المريضة
على دكة الأمنيات
أوقفوها على ما فات
لاشي لها
سوى الأمل المذبوح
بيد الحلاج
عربة الحوذي واقفة
أمام باب الساحرة
ونساء الحي
تنتظرن التمائم
كي يتنشين
مما كان فيها
من عادات وتقاليد
وأوهام
صوت الغراب
يلعن المدينة المهوسة
بالسحرة
وفتحوا الفال
المشعوذون
يضربون الدفوف
يتمايلون يمينا
ويسارا
ينشدون دون جدوى
النساء الشيوخ
الأطفال
يركضون في الطرقات
عيونهم نحو السماء
يومئون لربه
والملائكة الشداد
أن ينزل الغيث
كي يبرأ المرضى
من الربو
والتدرن
السرطان
توابيت الموتى
محمولة على الأكتاف
قبور جاهزة
والكفان فصلها الحفار
حسب المقاسات
الشمس قاربت المغيب
والليل يقرع الأجراس
والططوة تنعق
في مدينة الخراب
لاشئ سوى أعمدة النار
والدخان خيم على كل مكان
ليل في ليل
لم يولد فجرا
الكل ينتظر ألآتي
من بعيد
لاشئ سوى الصدى
لصوت منعكس
من الصحراء
يعلن النهاية
والفناء
أنا واقف بيني وبينه
أنتظر الضوء
ولا شئ سوى الظلام
ماتت مدينتي
في المرض والدخان
ليس لها
سوى الوداع الأخير
الأخير
ألأخير

Reactions

تعليقات