القائمة الرئيسية

الصفحات



وَطَنٌ يَرْجُفُ
و ذاكِرةٌ عاقِر 
و أمٌّ تُسْرِف
دَمعَها الحائر
قوافلُ تَتْرَى
فِي عُيونِ ناظِر
كِلابٌ تَنْهَشُ
مَنظرًا باهِر
جِراءٌ تَخْدِشَ
حُلوة الضّفائر
ثكْلَى تَلْطِمُ
حَظًّهَا العاثِر
قَسْوَرَةٌ تَؤزُّ
لٱفتراءٍ ظاهِر
حواليْه يَصْمُتُ
بؤسٌ كافِر
بنعله يُثوّر
أرضًا بَلْ بِحافِر
قَبَسُ نُورٍ يَتعطّل
فتُغْمَضّ عَيْنُ ساحِر
سَرائرُ تبتزّ المَوْتَى
و الهالِكُُ فاغِر
لِهَمْسٍ يَشُدُّهُ:
"كُنْ لِحالِكَ شاكِر"
قَمَرٌ يَسْخَرُ
مِنْ فَوْضَويّ ثائر
و مُسْتَظِلٌّ يَرْوِي
حِكاياتِ سائر
و لا مُنادي يَلْهَج
بٱسْم مُقامِر 
فالْجَمْعُ مُعتكِف
لِوَهْمٍ عامِر
الكُلُّ مُنتظِر
فَوْزَ مُسامِر 
الكُلّ راجٍ
ظُهورَ مُغامِر
بَطَلٍ يُطِلُّ فَيَمْحُو 
حُكْمًا جائر 
مُنْقِذٍ يَحْكُم
بِسَيْفٍ باتِر
وَقْتَمَا يَهْتَزُّ،
يُخلّفُ دَمًا قاطِر 
ظُلْمًا مُنْهِيًا 
بجوادِه مائر
في ساحةِ وَغًى
شاقًّا مُتَرَبِّصِي دَوائر
و لكنْ...
لا طَلاسِمَ تَنْفَعُ
سبيلَ ساحِر
فالوطن يَنْزِفُ
و الفِكْرُ بَغْلَةٌ عاقِر 
و بناتُ أفكاره حَيارَى:
مِنْ أينَ لَنَا
بثعلب مخاتِلٍ ماكِر
يَدْفَعُ الشَّرَّ 
عَنْ وَطَنٍ مُنْهَكٍ خائر!؟
وطنٍ يستغيث: كمْ
بِيعَت فيّ ضمائر
مُجاهَرَةً و فِي حَياءٍ
ووراءَ ألوانٍ مِنْ سَتائر 
في أبْهَى حُلَلِها تَراءتْ
بين أشباه و نظائر!
كَيْفَ لاَ أنْزِفُ غَمًّا
و الكُلُّ يَتغنّى بٱسمي
يُنافح زُورًا و يُتاجِر !؟

---------------------
هشام الهرابي 28/03/2019
Reactions

تعليقات