القائمة الرئيسية

الصفحات



ها أنا مثلك على الحافة ، أراوغ نفسي كي لا أسقط في الهوة السحيقة ، بين ظلام الليل و ظلام الأيام أسير ببصيص صغير مازالت اخبؤه بين جنبات ضلوعي و أخفيه عن زوابع الصدمات المتتالية كي لا أجد نفسي تائها دون منارة أعود إليها عند إشتداد العواصف.
هناك في نهاية الطريق ، سنخرج للضوء ، سنعانق السعادة ، سنتحد مع أنفسنا الضائعة .
هكذا نحن ، في مرحلة ما لا نعرف أين كنا و ماذا أصبحنا ، يصيبنا الشرود و تعوزنا الحيلة ، يبقى القلب فقط يدلنا على الطريق ، لا عقل يؤثر و لا نصائح ، فقط تلك المضغة تأخذنا حيث يقدر لنا أن نكون .
لا أعرف أ يجب أن نفرح لقلوبنا و أخذها زمام القيادة أم نمتعض لعزلنا العقل عن وظيفته في أخذ القرارات؟
في بعض الأوقات أتساءل هل فعلا العقل هو من يقرر أم القلب ؟
و لكني أثق كثيرا بقلبي رغم معرفتي بان قرارته عاطفية و تفتقر للحكمة و التمحيص ، و لم يخذلني يوما .
و هاهو اليوم يقول أننا سنخرج منها بسلام ، سنبتعد عن الهوة ، و نغادر الحافة دون خسائر ، سيشع النور ، و يذهب الديجور ، سيعم ضوء النهار الأرجاء ، سنرى بعضنا بعضا دون كاشفات ليلية ، سنبتسم للقاء و نلقي التحية .
سيقودنا القلب إلى بر الامان ، سنفرح ، و نرقص ، سنزهو و نطرب . فقط نؤمن أننا منتصرون على كل العراقيل .
في الضفة الأخرى انا أنتظرك ، تعالي بابتسامتك المزهرة و لنمش معا بقية المشوار.
_______________________________________________
بلال عرباوي 2019/03/16
Reactions

تعليقات