القائمة الرئيسية

الصفحات


وانفلت الحنين من القلب في لحظة ترأّس الصّمت الوقت والمكان،
ثمّ نامت كلّ العبارات ،ومسحت تاريخ الأمس وأرخت أضرحة نام فيها الكلام ثملا متعبا بكل شهواته وموسيقاه،
وهل هناك من مهرب في الصمت إلى ممشى لا يؤدي إلاّ إليك، حتى ولو بذاكرة مقضومة بطواحين اللّيالي،ذاكرة تتودد لنفسها لتخيط لغتها المبعثرة ،ذاكرة مفتوحة بلا معاني ولا تأويلات،ذاكرة تنبت عشبا بلون الدخان،وماء لا يكشف سوى صورة طفولتي ،وصورة أخرى بالكاد تظهر لشئ يرفض أن يعطيني إسما،،
حتى البياض الذين كان يرقص بيننا و الضحكات والأغنيات الجميلة ،كلها سكتت، شوّهتها الرغبات وتبعثرت في عتمة جسد وردة برّية نحتتهاالريح لتهجر صمت الصّخور ،،،
للريح سطوة على المكان وعلى الصخور ،فلن تتوقف ولن تسافر قبل أن تنحت تمثالين تصرخ من بينهما أصوات الكلمات ،
فتعلن حرب إمرأة بدّدتها الأيام الساخنة في نهر الحب ،،لتتفرّع من قلبها أوردة ينبت الحبق على جنباته بجمر الكلام ....
Reactions

تعليقات