القائمة الرئيسية

الصفحات


أكثر الأشجار هدوءا
في ذاك المساء
نخلة يتيمة وأنا....
نخلةصامدة ...
مهما تقدمت الريح نحوها
أو تراجعت الشّمس
أو اعتذرت للسماء...
كانت كما أنا..
أكثر الليالي سوادا وبردا ووجعا
ليلة تنام نخلتي على كتفي
لتستريح أهدابها من وجع المطر
وأكثر الليالي ضوءا ودفءا وبهاء
حين يقيم النهار لها وليمة عرس
فيشتعل على جسدها الشتاء
دونما حطب ،،،في ليلة
يشتعل فيها القمر
أكثر الأصوات المترجمة لصوت الصدى في قلب نخلتي
صوت حشرجة السعف وهو يواسي عرش النخيل حين تمتد أعناقه ليتم مأدبته على أبواب الحلم وهو يقرع طبول الماء وسط النار
لن تتراجع نخلتي عن هدوئها مهما غاب عنها الظل.
ولن تتخلى عن ينابيع الحب وهي تتوغل وتجري بدمائها
و لن تتخلى عن أصوات الفجر وهو يردد صداه
فيستقيم الزهر ضاحكا لها
لن تتخلى لياليها عن نجم ضيّع لون سوادها وأعاد لها النضرة من جديد
الشمس تعتذر للشجر و لها وتلبس الغيم ليهدأ النهار..
والريح تتراجع فتغترب عنها ،ليس خوفا ،أو جبنا
وإنما لتعيد الذاكرة لحشاشة قلبها الموجوع،،،
هاهنا .....الماء يجيئ متململا ليواسيها،،
يضع حدا للحرائق الموغلة في ذاكرتها العطشى
عله يضيّع التشابه بين الموج و الزرقة في ليلة صماء

Reactions

تعليقات