القائمة الرئيسية

الصفحات

التعليم النقطة الأساسية لبناء الدول وتطورها - دنيا علي الحسني



التعليم النقطة الأساسية لبناء الدول وتطورها 
استطلاع / دنيا علي الحسني
يقاس مدى تطور الدول وتقدمها بمستوى تقدم التعليم ، فعلى مرور العصور تنوعت طرق التعليم وتطورت حسب دراسات معينة تربوية ونفسية وعلمية وغيرها، وأصبحت له ضوابط معينة وشروط وإستراتيجيات خاصة ، فضلاً عن استخدام التكنلوجيا في التعليم ، وهناك عدد المحاضرات التي تساعد الطالب بفهم المادة أو مساعدته لأداء الواجبات في تطبيقات معينة، وغيرها من المواقع الخاصة وفقاً لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ، فأن عدداً غير مسبوق من الطلاب انقطعوا عن مدارسهم وجامعاتهم بسبب قيام الحكومات بإغلاقها في محاولة منع تفشي فيروس كورونا وهذا ما دعا إلى إستخدام التعليم عن بعد بواسطة الانترنيت كوسيلة بديلة ومؤقتة لإستمرار عجلة التعليم وعدم توقفها
( مجلة بويب الثقافية ) أجرت استطلاع للرأي حول هذه التجربة مع نخبة من الاكاديميين والمتخصصين لتطرح عليهم بعض الاسئلة ، كيف ترى تجربة التعليم عبر الانترنيت ؟.
وما دوره في سد حاجة الطالب اليوم ؟ .

فوائد منصة نيوتن
عبد الكريم مسلم ميرزا /مشرف تربوي / بغداد : لتحقيق رباعية التعليم في العملية التربوية وهي أن تكون حلقة وصل بين المدرسة والوزارة ، والطالب وأسرته لتنظيم وقت الطالب لكي يستثمر وقته للدراسة وتكون المتابعة من قبل الوزارة والمدرسة والتواصل مع اسرته، والهدف الأكبر والأول الذي يتحقق من التعليم الإلكتروني، أو التعليم عن بُعد هو الحد من التدريس الخصوصي الذي يثقل كاهل الأهل والطلبة والتلاميذ كما أن التعلم عن بعد سيوفر دروساً تعليمية تفاعلية ، عبر شبكة الأنترنيت والفضائية التربوية ، إضافة ستكون الدروس مجانية لجميع الطلبة ، وسيتم العمل مستقبلا على جعل المنصة تطبيقاً مجانياً يتاح للطلبة عبر الهواتف المحمولة واستخدامه من دون الحاجة إلى وجود خدمة الإنترنيت حيث إن الدروس الإلكترونية تحتوي على بنك من المعلومات ، لجميع المراحل الدراسية الإبتدائية والثانوية ، مع وجود حقل خاص لطلبة مراكز حقك في التعليم التي أنشأتها الوزارة مؤخراً فضلاً عن الطلبة الخارجيين والدراسات المهنية وغيرها ، لقد أدى التعلم عن بعد دوراً فاعلاً ومتميزاً في هذه الفترة وعوض بشكل مناسب عن التعليم المباشر في المدارس والكليات والجامعات في بلدنا العراق وفي بلدان العالم .

بديل الأزمة
فرج الخزاعي / تربوي / ذي قار: التعليم الإلكتروني بديل لابد منه وسط أزمة كورونا، بعد أن عصفت جائحة كورونا ، بكل دول العالم من شرقها لغربها، أصبح من البديهي أن تفكر الدول بحلول بديلة، لاستمرارية وديمومة التعليم في بلدانها، بكل مراحله ولهذا كان التوجه العام لأغلب الدول، هو صوب التعليم الإلكتروني، او ما يسمى التعليم عن بُعد تحسباً لإستمرار هذا الوباء لأشهر، وقد يكون لعدة سنوات ، ومن خلال تجربتي في مجال التعليم الإلكتروني يكون ناجحاً في المراحل المتقدمة كالتعليم الجامعي أو مراحل التعليم الثانوي، فيما يكون تأثيره ضعيفاً، للتعليم الإبتدائي لأسباب كثيرة منها عدم إجادة استخدام وسيلة الاتصال، او الشرود الذهني ، وعدم الاحساس بالمسؤولية والحماس والإصغاء نحو الأستاذ ودواعي إقتصادية واجتماعية، ولكن يبقى هذا التعليم بديل ، لابد منه لإستمرار عجلة التعلم في عالم تعصف به هذه الجائحة اللعينة .

تجربة فاشلة
ملاك عباس عبد / طالبة ثانوية / ديوانية : تجربة التعليم عبر الإنترنيت تجربة فاشلة بالعراق لان الكثير من الطلاب يسكنون في مناطق نائيه ، لا تتوفر لديهم وسائل التواصل الإجتماعي ، بسبب الدخل المحدود ، وتزايد الفقر الذي يخيم على الكثير من العوائل العراقية ليس لديهم إمكانية لشراء جهاز الموبايل ، او لاب توب ودفع إشتراك الأنترنيت ، إضافة لذلك شبكة الإنترنيت جداً ضعيفة خصوصاً في جميع أنحاء العراق، بحيث يستغرق الموقع وقت طويل لكي يفتح ، ولم يؤدي دوره في سد حاجة الطالب الذي لا يعرف ، كيف يدرس ينتظر خمس دقائق، اذا لم يفتح الموقع يخرج منه ولا ينظر له مرة أخرى، ويبقى ينقل من صاحبه الذي يرسل له الحل، وهو لا يعرف عن المادة شيء اذا كيف ينجح الطالب بتخصص ويدرس أجيال فيما بعد.

مشاكل كبيرة
فلاح حسن موسى السلطاني /دكتور بروف السلام العالمي منظمة اليونيسكو / بابل : خلال هذه الفترة غير المسبوقة
من الإغلاق المؤقت والمستمر للمدارس ، يتحول الأكاديميون، في جميع أنحاء العالم بسرعة، إلى نظام التعليم عن بُعد غير أن شكوكاً كبيرة تراود المتابعين لهذه العملية ، حيث أن الشكاوى على منصات التواصل الإجتماعي تتجلى عن عراقيل كبيرة بضعف الأوضاع المعيشية، لعدد كبير من السكان وعدم امكانية وصول تغطية الانترنيت الكافية إلى بعض مناطق البلاد، وعدم قدرة وسائل الإعلام الجماهيري على خلق تفاعل شبيه بما يجري في الفصول التقليدية ، فضلاً عن مشاكل هيكلية ، تعاني منها الأنظمة التعليمية العربية،
التي تقبع غالبها في أسفل السلم بمؤشرات التعليم الدولية .

تجربة جديدة
أحمد مسلم الخيال / دكتور آداب
جامعة بابل : في هذا الظرف الاستثنائي الذي أقلق العالم بسبب تفشي وباء كوفيد 19اضطر العالم إلى اللجوء الى ممارسات بديلة محاولة لتقليل الضرر الذي لحق بالحياة على مستوياتها كافة وكان أثر ذلك على التعليم كبيراً مما دعا أغلب الدول إلى انتهاج التعليم الإلكتروني بديلاً عن التعليم المباشر ، وهي تجربة جديدة على أغلب بلدان العالم ومنهم العراق ، وفي رأيي أن هذه التجربة قد حققت نجاحات ، ملحوظة على مستوى التعليم ، فقد خضت بنفسي هذه التجربة مع طلبتي
ولا زلت ، حيث أقدم المحاضرة للطلبة عبر منصة كلاس روم مسجلة أو مخطوطة ، وتدور حولها نقاشات واسعة ومفيدة لكن لما لها من إيجابيات لها سلبيات ايضاً ، خاصة فيما يتعلق بالامتحان وإشغال الوقت التدريسي تماماً. وأشعر أن التعليم الإلكتروني قد أدى دوره في التعليم وأدعوا بعد أن يرفع الله عنا هذا الوباء أن يكون رديفاً للتعليم المباشر لما له من أثر في تحقيق تكامل التعليم .
ثورة التعليم
طالب محمد كريم / دكتور آداب جامعة بغداد : قد يكون التعليم الإلكتروني بمثابة ثورة في قطاع التعليم من حيث تطور الأداء والعلاقة بين المؤسسة التعليمية من جانب والطالب والهيئة التعليمية كأساتذة من جانب آخر بالإطار العام يمكن أعتبارها مرحلة متقدمة في طرح منهج جديد ، للتعامل مع قيمة الطالب المعرفية ، إلا إننا في العراق فقد كانت بمثابة مفاجئة فرضت علينا نتيجة للظروف العالمية ، وجائحة كورونا فرضية الضرورة جعلت من عدالة تقييم الطلاب مفقودة نتيجة لفقدان الآليات التي تثبت حقوق الطلاب بشكل واضح أعتقد أنها تحولت من تجربة لإعادة تقييم المناهج والتعاطي مع قيمة الطلاب معرفياً الى إحباط نتيجة غياب الجدية والعدالة التي يستحقها الطالب ويميزه بين زملائه .
Reactions

تعليقات