القائمة الرئيسية

الصفحات




( وَحْي عينيهِ )

أيتها النصوصُ المتسرِّبةُ من وحي عينيهِ
اقرئيني...
سافري إليَّ ...
لتنهمر عينايَ كالمعنى في محرابِ ظلِّهِ
فأنت نصٌّ مقدَّسٌ وإنجيل حبٍّ
والعالم مشوَّهُ وأنت لوحةُ عشق
تبلَّلتْ شفتَيَّ السفلى برائحة همسك
بينما شفتي العليا أزهرتْ مثل لينوفر
فيها عطشُ الماءِ للسماء
وأنت تُربِّي الغيابَ في حضيرةِ نسيانكَ
فتأخذكَ الأمواجُ خارج قوسِ انتظاري
لا أنكرُ اني...
أخبِّيء كلامكَ الزهري الجارح
وأشمّ عطرَهُ في ليلي الطويل بلا صبر
وأصنع من فحيح الذكرى
مناجاةً زئبقيةً آثمة
أصب فيها نداءَ روحي
أرتمي في ساحلكَ الفضي
مثل نجمةٍ ساهرة
يداي يعانقانِ صوتك البعيد
وحدي ... أختلي بكَ
فَما بَين شَفتيَّ
نَشيدٌ يشتَهي أن تقرأهُ
وَفي كلِّ مكانٍ فيَّ
تنبتُ أناشيدُ الشوقِ
وَتنضجُ ثمارُها
لتأتي....
كَي تمضغَ حُروفَها عَلى مَهلٍ

الشاعرة : د. دنيا علي الحسني/ العراق
Reactions

تعليقات