لُغْزٌ هواك 
كلّما نزفَ ناي العتاب
انساب اللّحنُ وَسْنان 
تمدّدَ الجرحُ في صدرِ الغياب 
 كشرنقةٍ مَطَّها جَذْبُ الأطياب
لا لشغف
لا لفقد
لا لحنين 
بل عجبًا واستغراب
كم احتواكَ القلبُ في زمن عشقه 
يزفُّ النّبضَ للخُطَى 
تُسَرِّعُ اللّقاء 
كائنًا يجهل 
أنّ شمسكَ تضمرُ الإنسحاب 
منذورة للأفول 
إلى أبعد غروب 
حيث الأقاصي اغتراب 
 تستعيدني الذّكرى بعدسة  الخاطرة   
كيف صار للحبّ أجنحة 
قادته إلى عشّ السّراب
يطلق قاذفات الزّمهرير 
تنهش جذوة الغرام 
وكيف ارتدّ الطّرْف هاشلًا 
كغزالة الصحراء تتوارى من طلقة صيّاد 
يا من تغذّى نبضه
من جوارح الهوى 
من ضَرْعِ الصّدق 
وعبق الوفاء
 كم كان يندف دفء الأحاسيس أشعار
كم خبّأك الفؤاد في كهفه ؟ 
خشية نسمة 
يعبث بها الضّباب 
كم طاف الورد على ضفاف قهوة الصّباح؟ 
يغزل القصائد  من روح العطر 
ليفكّ الفنجان لغز هواك 
 وعلى لسان الطّالع
همسات من بريق أمل
يتعقّبها النّظر جاهدًا  
  يغرف من حوض التّأمّل 
كمشة أحلام 
جميلة مزرعاني 
لبنان الجنوب 
ريحانة العرب
 
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع