القائمة الرئيسية

الصفحات

 

روح الرُّوح

أيا روحَ روحِي كان يُنطِقُ شعرَهَـا
ولاحَ بطيّاتِ الضلوعِ مسارُهَـا
تُداعِبُ خدّا والدّموعُ بجفنِهَـا
فلسطينُ أمّي والشّهيدُ صغيرُهَـا
يُدثّرُها فالبرْدُ أرهقَ قلبهَـا
وبالشّهقةِ الأولى تلاشى زَفيرُهَـا
هنا لا نخافُ الموتَ فهوَ مقَدّرٌ
وكل سقوطٍ نحنُ فيهِ جدارُهَـا
فلا تجزعي يا أمّ ذاتي وفخْرهَا
فداكِ دمائي نزفُها وعبيرُهَـا
كتبتُ عُهودًا بين روحي وبينهَـا
فطيفي بأسراب الحمام يَزورُهَـا
أطوفُ بها والمسكُ فاح بريحِها
تُخلّدُ ذكرى الأنبياءِ صخورُهَـا
تُقبّلُ كفّي عندَ لمسي تُرابَهَـا
وتُحيي فساتِينَ الرّفاةِ عُطورُها
قلوبٌ أضاءت في الظلامِ فتيلةٌ
مباسمُ أطفالٍ يشعشعُ نورُهَـا
وزيتونةٍ فاضت بدمعةِ زيتِهَا
وحنّت على قبرِ اليتيمِ جذورُهَـا
إلى اللّهِ يدعو الدّمعُ سرّا بمقلتي
فلسطينُ يسري في الغِيابِ حضورُهَا

أنت الان في اول موضوع
Reactions

تعليقات