ظل امرأة
ذاتَ حلمٍ
خُيِّلَ لي أنني أُمسكُ القمرَ بيدي
فتبدّدت الظلماءُ من حولي
وانسكب النورُ على ملامحي المنهمكة
وأني التقيتُ توأمَ الروح
وجزئي المفقود
الذي ظلَّ طويلاً يسكنُ صمتي وحنيني
لم أَعِ حينها
وأنا بين يقظتي ومنامي
أنني لم أكن سوى لحظاتٍ عابرة
ومحطةٍ خاليةٍ في انتظارِ غائبٍ لا يعود
ولم تكن تلك القصائدُ الوردية
ولا الكلماتُ المطرّزةُ بالحب
سوى وهمٍ مصقولٍ
وصورةٍ مُبهَمةٍ لامرأةٍ رحلتْ
وتركت خلفها صدى يشبه الحنين
بحجمِ حبي أتى وجعي
كعاصفةٍ تقتلعُ آخر ما تبقّى مني
لكنني، هذه المرة، لم أبكِ
كما كنتُ دائمًا أفعل
لم ألتمس له عذرًا
ولم أكذب على نفسي، ككلِّ مرة
بل وقفتُ أمام المرآة
ورأيتُ ملامحي هادئة أكثر
عليها مسحة حزن لذيذ
و ابتسامة رضا أجمل
ورأيتُني أتعافى ببطء
وأتعلّمُ أن أُمسكَ القمرَ من جديد
دون خوف من عتمة قادمة
أو بطل مقنع...
زينة الهمامي

تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع