حقائقُ مبهمةٌ
صريرُ القلمِ
أنينُ المِدادِ يحاكي ألألَمَ
إباحيٌّ لا يخافُ عيونًا ترقبُ
ثوري يواجِهُ رصاصا حيًّا
قاتلٌ ينالُ من حلمٍ جنين
اكتبْ حروفًا انثرها
اغوِ اللَّيلَ
أيقظْ فيهِ السُّكونَ
اخلعْ عنهُ رداءَ التزلُّفِ
وأهمسْ في أذنِهِ الحقيقةَ
أنفثها احملْها
على أجنحةٍ بيضاءَ
انشرْها نورا
حقيقتُكَ ظلٌّ
يلوحُ لكَ من بعيدٍ
يذكِّرُك
بمواعيدَ اختزلَها
من حياتك الزَّمنُ
فأُسْقِطْتَ رقمًا
وصرت ظلًّا
القصائد المعتَّقةُ
أنتشتْ منها الخوابي
ترنَّحَتْ
في قصائدَ
في حقيقتِها المجرَّدةِ
منْ بعدِ اغترابٍ
تجلَّتِ الحقيقةُ
فزّاعةً
ما عادَت طيفًا لطيفًا
خلعتْ عنها رداءَ المسافةِ
ليتَها بقيَتْ مستترةً
وأخفتْ عن العيونِ
الدُّملَ
ساطعةٌ كالشَّمسِ
حقيقةٌ جرحَتْها ألْسِنةُ الشَّكِّ
الأمل المتكئ على عصا
ظنَّها يومًا سحريَّةً
اليومَ أمسى كحرباءَ
لا تتلوَّنُ إلّا بالأصفرِ
اليأسُ أصفرُ
والأخضَرُ في انقراض
جمعْتُ قصائدي
نثرتُها في الهواءِ
تلألأتَ بينَها كسرابٍ في هجيرِ قفارٍ
كن لي حقيقةً كي أكونَ لكَ شمسًا
فنكتمل
كن لي شاعرًا فأكون لك أجملَ القصيدِ
كن لي حبيبًا لأكونَ لكَ الجمالَ
لأكون لك الأنثى
لأكون لك منْ كلِّ الفصولِ
ربيعًا دائمَ النُّشورِ
لمحتُ على وجه البدرِ قصيدةً
تجريديَّةَ المعاني
فككتُ رموزَها
توهَّجَتِ الحروفُ
لم تشرقْ حينَها شمسٌ
وإنَّما أشرقَ طيفٌك آتيا
من وراءِ الأفقِ
سامية خليفة /لبنان

تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع