القائمة الرئيسية

الصفحات

 


صورة النبي 

بقلم الأميرة الهاشمية دنيا صاحب - العراق 


صورتُك تتلألأُ في قرينةِ عيني،

وحبّي لكَ يسري في عروقي،

أراكَ في يقظتي ومنامي،

أسافرُ معك في سبعةِ طرائقَ

موصولةٍ بأهلِ السماء،

يتدفّقُ حنيني إليكَ صبوةً حبيبة،

من ذريّتِك، يا أبا الأحرار.

تسمعُ نبراتِ صوتي، حين أتنهدُ بالصلاةِ والسلامِ عليك،

مددتُ يدي إلى صدركَ الذي يشعُّ نورًا،

وما أرجوه هو رضاكَ عنّي،

المقترنُ برضا الله، يا مولاي.

أنتَ نورُ اللهِ العظيم،

ونورُ بصيرتي من اسمِ الله "النور"،

لا تغيبُ عن أرواحِ محبِّيك،

ربَّيتني على يديكَ لأكونَ قنديلًا للنورِ الوهاج،

أستمدُّ من سراجِ ضيائك المحمديِّ

رؤيتي في المعارفِ وعلومِ القرآن.

أجلسُ في حضرتِك، وبيدي مصحفُ القرآنِ العظيم،

وقد تلوتُ سورةَ الرحمن،

فجعلتَني ترجمانةً لعلمِ البيان،

أتحدّثُ بلغةِ أهلِ الجِنان،

بلسانٍ عربيٍّ فصيح،

وأهديتَني كسوةَ النور،

هدايةً وصلاحًا لأمّةِ الثقلين.

منديلي الأبيضُ

يلوّحُ به أصحابي، قائلين لي:

"خُذينا معكِ إلى حياةِ الخلود،

نريدُ أن نغادرَ حياةَ الأرضِ نحو دارِ السلام."

مولاي، يا قُرَّةَ عيني،

أنتَ سندي وملاذي وسطَ رُكامِ البشرِ المتحجّرين،

تجعلُ دوائرَ أهلِ السوءِ تدورُ عليهم،

لن يقتصّوا منّي، فقد صدَدتَ كيدَهم عنّي مصروعين.

أنتَ دليلي للصعودِ نحو سُلَّمِ السماء،

أنفُذُ من أقطارِ السماواتِ والأرض،

لأشهدَ حقيقةَ خبايا الوجود، بعينِ المكاشفةِ والشهود.

إليكَ مددتُ يدي، في محيطٍ جارفٍ من الظلمات،

فرفعتَني إلى مقامِ ورثةِ الأنبياءِ والمُرسلين،

أنتَ وسيلتي، ومعك الأسباطُ الاثنا عشر،

وبفضلِ الصلاةِ والسلامِ عليكم، بلغتُ مقام:

﴿قابَ قوسينِ أو أدنى﴾،

حيث يُستجابُ الدعاءُ على أحرّ من الجمر،

جعلتني في معيّتك، أسمعُ نداءكَ،

وأراكَ حاضرًا، شهيدًا على بقائي معك.

وحين أناجيك، تحتضنني بين ذراعيك الأمل،

وأشعرُ بالأمانِ والسلام.

العمل الفني للفنان التشكيلي العالمي

د. علاء بشير – العراق

Reactions

تعليقات