القائمة الرئيسية

الصفحات

دار القاهرة الجديدة للنشر "منارة الأدب المعاصر" - دنيا صاحب

 


دار القاهرة الجديدة للنشر... منارة الأدب المعاصر 


حوار : دنيا صاحب - العراق 











في زمن تتسابق فيه العقول نحو الشاشات تقف "دار القاهرة الجديدة للنشر" شامخة كمنارة للثقافة، حاملة على عاتقها مسؤولية النهوض بالأدب العربي الحديث وإعادة تشكيل وعي القارئ العربي وسط عالم يتغير كل يوم. من داخل كواليس صناعة الكتاب، تفتح لنا الدار أبوابها لتطلعنا على رؤيتها، رسالتها، وتفاصيل رحلتها من استقبال المخطوط إلى لحظة ولادة الكتاب بين يدي القارئ: حيث تقف خلف دار "القاهرة الجديدة" نخبة من العقول المحبة للكتاب، والمؤمنة بقوة الكلمة في بناء الوعي حيث

يقود الدار فريق من الكتّاب والمثقفين المتخصصين في النشر والتأليف والترجمة يجمعهم شغف مشترك بالثقافة، ورؤية واضحة لتقديم محتوى عربي راقٍ يواكب العصر ويحافظ على الأصالة

كما يشرف على إدارتها فريق مؤسس يتمتع بخبرة طويلة في مجالات النشر والطباعة والتوزيع، ويحرص على فتح الأبواب أمام الأصوات الجديدة، مع الحفاظ على معايير الجودة والتميز.

وكان هذا الحوار مع أصحاب ومسؤولي دار القاهرة الجديدة للنشر الذين فتحوا لنا نوافذ رؤيتهم ومفاتيح تجربتهم.


* ما هي رؤية دار النشر تجاه الأدب الحديث في الوقت الحالي؟

نحن نعيش في عصر البرمجة والتحول الرقمي، وندرك تمامًا أن الأدب الحديث يجب أن يكون انعكاسًا لهذا الواقع المتسارع لذا، نولي اهتمامًا خاصا بالأدب المرتبط بفاعليات المجتمع، خصوصا أدب الأطفال والروايات التي تحمل رسائل تعليمية وإنسانية معاصرة  ورؤيتنا أن يكون الأدب أداة فعالة للتعلم والتغيير.

* ما نوعية الأعمال التي تهتمون بنشرها؟ وهل هناك تفضيل لنوع أدبي معين؟

بدأنا رحلتنا بنشر كتب التاريخ المصري القديم، بلغات متعددة منها العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الألمانية، اليونانية، والإيطالية، وتعاونا مع كبار الكتّاب في هذا المجال. كما توسعنا في أدب وقصص الأطفال، ونسعى حاليا للتنوع في مجالات الأدب المختلفة، دون انحياز لنوع على حساب آخر.

* كيف يتم اختيار الأعمال التي تقبلون نشرها؟

نعتمد في الاختيار على دراسة دقيقة لحاجة السوق، ونركز على الأعمال التي تخدم تخصصنا وتقدم فائدة واضحة للقراء، سواء من الناحية العلمية أو الثقافية.

* هل تعتمدون على لجنة قراءة؟ ومن هم أعضاؤها عادة؟

نعم، لدينا لجنة قراءة متخصصة، تتكون من نخبة من الأكاديميين والمحررين ذوي الخبرة، والذين يعملون من خلال مكتبات تابعة لنا تتسم بالتميّز والعمق المعرفي.

* ما المعايير التي تقيم على أساسها الأعمال المقدمة؟

نُقيّم الأعمال على أساس فائدتها العامة، وارتباطها بمجال متخصص له جمهور قارئ كما نولي أهمية لجودة اللغة، والأسلوب، وفرص التوزيع والإقبال المتوقع على العمل.

* ما هي خطوات النشر من لحظة استلام المخطوط وحتى خروجه إلى الأسواق؟

نبدأ باستلام المادة العلمية، ثم تمر على مراجع لغوي وعلمي يلي ذلك التصميم الداخلي والغلاف، ثم تطبع في المطبعة بالكمية المتفق عليها، لتدخل بعدها إلى قنوات التوزيع المختلفة.

* هل تقدمون خدمات تحرير أدبي أو مراجعة لغوية للعمل؟

بالتأكيد. جميع الأعمال تُراجع لغويا وعلميًا قبل نشرها، ونتعامل مع محررين متخصصين لضمان الجودة.

* ما شكل التعاقد بين الدار والمؤلف؟ وهل يمنح المؤلف نسبة من المبيعات؟

يمنح المؤلف نسبة 10% من سعر بيع الكتاب، أو يتم الاتفاق على مبلغ مقطوع وفقًا لطبيعة المادة العلمية المقدمة. العقد يوضح جميع الحقوق والالتزامات للطرفين.

* ما هي القنوات التي تعتمدون عليها في توزيع الكتب؟

نوزع كتبنا من خلال مكتبات رئيسية في القاهرة، الإسكندرية، الأقصر، وأسوان، كما نعتمد على المنصات الرقمية مثل "أمازون" وغيرها من وسائل النشر الرقمي الحديثة.

* كيف تتعاملون مع التسويق والترويج للأعمال المنشورة؟

نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، ونطلق حملات رقمية موجهة، إلى جانب الترويج داخل المعارض المحلية والدولية. كما نعتمد على شبكة من العلاقات مع النقاد والمراجعين.

* هل تتيحون فرصا للمشاركة في معارض الكتاب المحلية والدولية؟

نحن نشارك سنويا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ونعمل على التواجد المستمر في معارض أبوظبي، الكويت، والسعودية، لما لها من أهمية كبرى في الوصول إلى جمهور واسع.

* ما هي التحديات التي تواجهكم كدار نشر في السوق العربي حاليًا؟

أبرز التحديات هي التقلبات الاقتصادية، وارتفاع تكاليف الطباعة، بالإضافة إلى ضعف ثقافة القراءة لدى بعض الشرائح، ومنافسة المحتوى الرقمي المجاني.

* كيف ترون مستقبل النشر الورقي في ظل التطور الرقمي؟

نعتقد أن الورق لن يموت، لكنه سيتحول وسيبقى للكتاب الورقي قيمته خصوصا في الأوساط التعليمية والثقافية، لكنه سيتكامل مع النشر الإلكتروني لا يتعارض معه.

* هل تقبلون نشر كتب بصيغة إلكترونية أو صوتية أيضًا؟

نعم، نقبل ذلك ونشجّع عليه، وقد بدأنا بالفعل في تحويل بعض الإصدارات إلى كتب إلكترونية وصوتية.

* نصيحة توجهونها للكتّاب الشباب الذين يسعون لنشر أعمالهم الأولى.

ننصحهم بالقراءة أولًا، والتأنّي في الكتابة، ثم عرض أعمالهم على مختصين قبل التقديم للنشر ويجب أن يكون الكاتب صبورا منفتحا على النقد ويطور نفسه باستمرار.

دار "القاهرة الجديدة" ليست مجرد دار نشر، بل حاضنة للثقافة والفكر، وسند حقيقي لكل صاحب موهبة حقيقية. يختارون الجودة؛ وفي زمن السرعة يراهنون على القيمة.






أنت الان في اول موضوع
Reactions

تعليقات