أحبار المكيدة
في الهجرة الأولى إليك
خرجت كي ألقى فرحي
وقصصت على النبص رؤياي
كنتُ حضورك أيها الغائب إلا في نبضي
أعزف ماتبقى فيّ من حنين
لا الشمس باهت بدمع المطر
عند الشروق
ولا صعّدت سماؤك قوس التمني
لا الجبال أوطت رأسها لفجري
ولا الوهاد أشعلت عشبها
وفي شرفة الحضور
قلتُ: خذ بيدي
فنغدو صديقين
وعِدني:
(ألاتخني)
ولاتدع موتي ينهش قميص غييّ
ويعطيني الرمال
وهانحن
ياابن جلدتي
وهاأنا
في عهدة النفاق والتمني
لانبوءة ...لاديار
لا أحبة عند اللقاء ..لامعجزة
ضاع الصواع
والمسافر لم يعد أدراجه
وهانحن قد ضاع اثنان منا
وأختبرتُ فيك صبري
والحنطة الحمقاء في زمن الغلال
مرٌّ طعمها كعلقم المسافات
مرٌّ دمعها كالسّم المبثوث في اللهاة
كلون العمى
كالحة عيناها
فلاقميصك أغناها ولاوقى
حزنها غيّه
بارد دمعك ..وميتٌ رجائي
كافرُ من يرى ضوئي
ولايبلّ ريقه
والذئاب بريئة ;
لم تمسس إثم الضغينة
ولو مُزقت أشلاء القصيدة
فمن أقام في محرابي
غير أحبار المكيدة؟!!
سمر يوسف الغوطاني / سوريا
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع