اليوم عدتُ،
عدتُ إلى البيتِ الذي لم ينسَ
إلى الفجر الذي صافح وجهي
في المرعى
قبل أن يكتمل الحول.
إلى الضحكةِ الأولى
التي خبّأتُها
في فجوةِ الجدار.
إلى اللحظةِ التي وُلدتُ منها
قبل أن يُغادر أبي،
و إلى نفس الزاوية
التي كانت تجلسُ فيها أمي.
عدتُ، والأبوابُ كلُّها مفتوحة
تبتسمُ لي،
والنوافذُ عيونٌ تحدّقُ في ظلي
أقف و كأنني لاجئٌ يبحث عن لغةٍ
تبني جسرًا من حنينٍ
ليكتمل الوصال...
وأكمل الحكاياتِ الطوال
التي هشّمتْها الظروف،
وخبّأتها أمي
خلف نظرتها الأخيرة،
وتركتْ لي منها رائحة
الغبار...
عدنان المكعشي/اليمن
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع