في فجر ِالوقتِ
كان العراقُ
ذلك المكان الذي أنزلهُ اللهُ باكيًا،
ذاك الذي فرَّتْ إليه امتلاءاتُ الزرقة الأبدية.
كان لعينيه ِوجهٌ طليقٌ مثلَ الريحِ
مثلَ لونِ الحزنِ على الروحِ
تتعرَّى له الأضواءُ.
الماءُ أولُ المرايا
وأنت َرائحةُ الأرضِ اليابسةِ حينَ يلامسُها المطر
وأنا الأعمى الذي يصفقُ بيدٍ واحدة
لوجهٍ ينمو بينَ الظلالِ
واسعِ العينينِ كالموتِ.
إلى أين أيها المثقلُ بالأسلاكِ الشائكةِ؟
الروحُ تخفقُ لالتفاتةِ تُربكُ
لتلويحتِها التي تروِّضُ بلادةَ الندمِ
لنبيٍّ عادَ بيدٍ فارغةٍ.
--------------
هاني النواف | العراق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع