حتّى تحبَّكَ عبلةٌ
أُنثَى تَفِيضُ تَغنْدُرا
قَمَرٌ بِلَيلةِ تمِّهِ
بَينَ المَسَاكنِ نَوَّرَا
ظَبْيٌ وَفَاتِنُ لَحْظِهِ
زَادَ الفُؤَادَ تَحَيُّرَا
يَا أَسْمَراً يَصْبُو إِلَى
تِهيَامِهِ كُلُّ الوَرَى
إِلَّا أَنَا فَأَنَا الَتِي
كَالصُبحِ وَجْهيَ أَسْفَرَا
وَأَنَا التِي تَصْبُو لَهَا
الدُّنيَا لِكَي تَتَخَيَّرا
عَتَّقتُ رِيْقِيْ خَمْرةً
حَتَّى بِقَلبِكَ تَسْكَرا
فَتَّحتُ خَدِّي وَردَةً
وَأَذَبتُ ثَغْرِي سُكَّرا
أَشْرَقْتُ حَتَّى قِيلَ لِي
سُبْحَانَ مَنْ قَدْ صَوَّرَا
عَلَّمتُ ثَغْرِي ضِحْكَةً
تُخْفِي حَقِيقةَ مَا جَرَى
أخفيتُ حُزنِي خَلفَهُ
وَوَهَبتُهُ لَكَ مَعْبَرَا
فَاعْبُرْ إِلَى قَلبِي الَذِي
هَيَّأتُهُ لَكَ عَنْ قِرَى
إنّي لأنثًى من شذًا
فَاحَتْ لَدِيكَ لِتَشعُرا
فَاكتبْ قَصِيدَةَ حُبِّهَا
وَارسُمْ شَذَاهَا أسْطُرَا
هِي عَبْلةٌ بِجمَالِهَا
وَحَيَائِهَا لَيلَ السُّرَى
حَتَّى تُحِبَّكَ عَبْلةٌ
كُنْ فِي الفَوَارِسِ عَنْتَرَا
فاتن ابراهيم حيدر | سوريا
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع