المهرجان الوطني كتاب على الحدود بتوزر
من تمغزة إلى حزوة، يصبح الكتاب جسرًا للخيال والقراءة
توزر / محمود الأحمدي
من أقصى الجريد، حيث يلتقي الكتاب بالحدود، تحتفي توزر بالمطالعة في مهرجان وطني يجعل من القراءة جسرًا للمعرفة وفضاءً للأمل. «كتاب على الحدود» تظاهرة ثقافية تنبض بالحياة، جمعت الطفل والتلميذ والكاتب في مشهد ثقافي جامع، تتقاطع فيه الورشة مع القصيدة، والمطالعة مع الفرجـة.
هو مهرجان يراهن على الكتاب كحقّ، وعلى القراءة كفعل مقاومة للنسيان والعزلة، ويؤكد أن الثقافة قادرة على الوصول إلى أبعد نقطة، حين تتضافر الجهود وتصدق النوايا.
تظاهرة وطنية تحتضنها المناطق الحدودية بولاية توزر، بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، وتحت إشراف المكتبة الجهوية ابن الشباط، في دورتها الثالثة بتمغزة والرابعة بحزوة.
في هذه الفضاءات، تحوّلت المدرسة ودار الثقافة إلى موعد مع القراءة، حيث تداخلت العروض التنشيطية مع ورشات المطالعة والرسم، وارتبط التكريم بالكتاب، في مشهد يضع الطفل في قلب الفعل الثقافي ويجعل من المطالعة ممارسة يومية لا نشاطًا عابرًا.
ولم يغفل البرنامج البعد التربوي والإنساني، من خلال مداخلات تحسيسية حول حماية الطفل من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، وخاصة العنف في الوسط المدرسي، إلى جانب أنشطة ثقافية امتدت إلى مختلف المؤسسات التعليمية، في تناغم بين المعرفة والوقاية.
وبحزوة، كان للشعر والأدب حضورهما، من خلال أمسية أدبية جمعت أصواتًا شعرية من الجهة، وعرض لتجربة الكاتبة منيرة بن عمر، صاحبة «لهيب الرماد»، في تأكيد على أن الكتاب لا يزال قادرًا على إشعال الأسئلة وبعث الدهشة.
هكذا يواصل مهرجان «كتاب على الحدود» رسالته، جاعلًا من القراءة فعل انتماء، ومن الثقافة حقًا مشتركًا، ومن الكتاب رفيقًا يوميًا لأطفال المناطق الحدودية ولكل الباحثين عن المعنى والمعرفة.




اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع