قصيدة اعتراف واعتكاف
هواي اعتكافٌ وجرحي قَدَرْ
أحبّك رغمَ العيونِ الحزينةِ
فمن حقّ كلِّ العيونِ النظرْ
ويبقى هوايَ مجرّدَ بوحٍ
وشعري غناء جميلِ الصُّوَرْ
أحبّك لكنّ ليلي طويلٌ
وقلبي حزينٌ ودربي حَفَرْ
وأنت كبدرٍ أطَلَّ علينا
بنورٍ بهيٍّ فكان السَّمَرْ
وكان الغناءُ وكان البكاءُ
وكان اللقاءُ وجاء الخبرْ
كلامُك هزَّ كياني وروحي
كلامُك سحرٌ وروضٌ عطرْ
فأنت الربيعُ بشمسٍ ووردٍ
ودونك كلُّ الفصولِ مطرْ
تمنّيتُ يا خلّي لو تحتويني
وتشعرَ أنّي أعيشُ الضجرْ
وأنّي أتيهُ وأنّي أضيعُ
إذا غبتَ عنّي وغاب القمرْ
رسمتُ على السطرِ بعض الحكايا
وفصلَ النهايةِ بعضَ العِبَرْ
كتبتُ قصائدَ حُبٍّ جريحٍ
فبعدَ الوداعِ يكونُ السفرْ
وترحلُ أنتَ كطيرٍ غريبٍ
يُسافرُ دومًا وينسى الشجرْ
وكفّي التي أطعمتْكَ طويلًا
سَتنسى هواها وكلَّ الثَّمَرْ
تنبّأتُ موتي قبلَ سُقوطي
وفي كلِّ يومٍ يموتُ بشرْ
ويشعرُ قلبي بغربةِ روحٍ
كعودٍ حزينٍ بدونِ وترْ
فاطمة الزهراء بوكتاب

اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع