ما يعبر دون اسم
لم يحدث شيءٌ بعد،
ومع ذلك
كان الهواء ثقيلاً
كأن أحداً عبر الغرفة
من دون أن يلمس الأرض.
في الزاوية
ارتجفت الستارة
لا بسبب الريح—
فالليل ساكن—
بل كأنها تذكّرت
يداً لم تعد تعرف صاحبها.
على الطاولة
وُضعت الوردة
في كأسٍ فارغ،
لم يقطفها أحد،
ولم تذبل،
فقط انحنت قليلاً
كما يفعل شيءٌ
يخفي سرّه عن نفسه.
هناك صوت
يشبه حفيف ورق
لكن لا ورق هنا.
ربما هو الوقت،
أو أثرٌ تبقّى من حلم
أفلت من نومك
وأصرّ أن يكمل وحده.
لم أرك تدخل،
لكن الباب
فتح جفنه قليلاً
ثم أغلقه
كما يفعل من يشكّ
أنه رأى ما لا ينبغي رؤيته.
قلتُ في نفسي:
كل ما يحدث الآن
يحدث لغيرنا—
نحن مجرد ظلال
تتبادل الأماكن
كي لا يكتشف أحد
أن الأصل
لم يصل بعد.
وفي نهاية الليل،
حين يختفي كل شيء
إلا ما لم يقع،
وجدتُ على الأرض
خطوةً واحدة
لا تتجه إلى الداخل
ولا إلى الخارج،
خطوة
كُتبت بلونٍ لا يرى
ولا أحد، حتى أنا،
يعرف لمن كانت !!!؟؟؟؟
هندة السايحي

اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع