📁 أخر المشاركات

مزهريّة برقبة غياب - لطفي تياهي

 

مزهريّة برقبة غياب
______________________________
بنطالها في لقائنا الأخير؛
كان تينيّا...
يميل قليلا لعذاباتي القانية ،
و شوك المِشية المنيّبة !!
بنفس مقاسات الصّباحات التي...
تُدركها المصانع في اللّحم الحيّ
بين الخطوة و الخطوة ،
تُنبت الحمام في كفيّ المُبلّطة
كبحّار سبعينيّ
يأكل الملح أصابعه ،
كنت أعضّ على شبّاك "يا ويلي" طويلة
و لا أقوى على تدجين تنهيدة واحدة ،
في مهبط القميص
بين ثنايا بنطالها العسليّ ،
تُخفي يدايَ حلوى الله في الشّامات
على أطفال راحة العاشرة
هكذا بكلّ غزالة ،
كانت تجرّ مِحجر العيون من صوّانها
و أنا خلفها منفيّ هلكته الرّسائل
رسائل الصّفصاف إلى..الصّفصاف
ممسوس بوتر الرّبابة ،
اعزف الرّصيف حتى ضفّتيه
و أهشّم صوتي بالفُطام الآتي
و احشو غربة بكل المسمّيات المؤدّية لنقيق الجراد في قصب صوتي
و أدلّك عويل ذئاب المساءات ،
بمُرهم بشرة صباح رضيع
بلا هوادة تُربّي جُملا إعتراضيّة
كلّما بدّلت خطوتها
و تعيد تلقيم مخزن الطّريق ،
و فاصلة الإنحناء
على ظهرها الطّفلويّ ،
تُردي جَرو فرحي في مهد تنطّعه
كأنّ شيئاً لم يكن
بقاياي..أب موجوع بطفله
من محفظته و السّابعة ليلا في قُرانا
و قشّ ظهرها الحنون فات الأطفال
في المطر
أنا الأعزل مَثنيّ الوصايا ،
و تَركَة ساقيها عادلة كنبيّ الكافيين
مع النّاس و الشّارع
سيّارة اجرة تفتكّ الأولوية ؛
و قاعة رياضية في حيّ المُترفين
كلّهم ينشرون شال خروجها ،
في عزّ ثقوبي و المزاريب !
أطوي ترقّب الأمّ على فم الباب
كحجر ينام على تشقّقه ،
و لا ينبح
و قطيعك يبني فوضاه على زندي
يغزل " آيلا " من ذقني
فوّتته الجدران المسنّة
و أقطف خلف بنطالها التينيّ ،
جِرار حتفي ...
حتفي الفاتح على كلّ الطين ،
في مزهرية مائلة
لطفي تياهي
تعليقات