نصوص قصيرة
يعجنونَ قصيدتي بخميرةِ
الألمِ ولبنِ القلقِ
وملحُ اليأسِ مدسوسٌ بزبدةِ الخوفِ
ويقولون ...
اخْبُزي في تنّورِ الأملِ.
.........
يُشغلُني عن الهواءِ الأخضرِ
وعن أبجديّاتِ العشقِ
يُغريني بزجاجةِ عطر من زنابقِ
الأحلام الرماديّةِ
أيّةُ قلادةٍ سوداء أعلّقُ
على عنقِ قصيدتي؟!
.............
نهاري مساءٌ
لاضوءَ ينيرُ وجهَ دفتري
قصيدتي تحتَ دوائرِ الظّلام ...
بين ثنايا العجزِ
تلوّحُ بعناقيدِها للخوابِي
الكؤوسُ متكسّرةٌ
وطيورُ النّورسِ مكلّلةٌ بالرَّحيلِ.
.............
سأحاولُ أن أقولَ الحقيقةَ
قبلَ أنْ يموتَ صوتِي
حارَّةٌ كزهرةِ كاردينيا قُطفَتْ للتَّوِّ
يُقطّرُ منّي عطرُ الأبجديّاتِ
لكن ...
لاغيمَ في حروفِي يهزُّ الرّعدَ لمطرٍ
يروِي...
المشاعرَ الذابلةَ تحتَ صقيعِ الجمرِ.
.................
لنُوحّدَ الدُّعاءَ مع أبي
اللهمّ باسمِ المحبّةِ والعدالةِ
أَطعِمْ أبنائِي من طبقٍ واحدٍ
واجْعَلْ دروبَهم مُتوازِيةٍ
لكسْبِ رزقِهم وتفقُّدِ أحوالِ
الطّقسِ في سرائِرهِم.
..............
ميساء علي دكدوك

اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع