📁 أخر المشاركات

حاشا يُغادرُني هديلكَ - تسنيم حومد سلطان

 

حاشا يُغادرُني هديلكَ ...
إنَّني أَسقي بكَ الصَّلصال .. قَبل البَوحِ

​أنا لستُ رملًا..
إنني رئةُ المدى
أتنفَّسُ الأمواجَ .. دونَ الشَّرحِ

​يا نصِّيَ المحفورَ في لُغةِ الثَّرى
لا تمحُ آياتِ الهوى.. بِالمَسحِ

​ما خُنتُ ملحَكَ في العُروقِ..
فكيفَ بي أَسعى لكسرِ إنائِنا.. بالقَدحِ..!

​لا تخشَ من عطشِ الرمالِ ..
فإنَّها تُخفي اشتعالَ الوردِ .. تحتَ اللَّفحِ

​يا أيُّها المائيُّ سافر في دمي
ما زالَ طينُكَ.. بلسماً للجُرحِ

ثغري ندى صوتِ المياهِ ..
وخافقي لوحٌ..
وأنتَ نبوءةٌ في اللَّوحِ

​خُذني..
فكفُّ الأرضِ تُقسِمُ أننا غيثٌ..
يُطهِّرُ وجهَها من شُحِّ

​كفّاكَ لي وطنٌ ..
وكُلُّ دقيقةٍ تَمضي بدونكَ.. رِدَّةٌ عن فَتحِ

​شرِبَتكَ أعماقي..
فصِرتَ سنابلاً
هل يغدرُ البستانُ.. ربَّ القَمح...؟

من قصيدة " ماء سرِّيّ "


تسنيم حومد سلطان

تعليقات