حين يميل النّهار - رشدي الخميري

 

حين يميل النّهار


حين يتهاوى النّهار إلى نهايته،
يتوارى الضّوء رويدا،
كأنّه شابّ يسافر بعيدا،
يتحاشى دموع أمّه.
تتمطّط النّوافذ،
ويستحيل الهواء حنانا،
كأنّ هتافا من زمن جميل
صدح فجأة.
أشخص أمام الغروب،
لا هدف لي
سوى أن أُرضي رغبة تسكنني.
كم يشبه الغروب أيّاما مضت من عمرنا،
تسلّلت،
لكنّها حملت بين أجنحتها
حكايات أحببناها
ولم ترو بعد.
يا لثقل المساء حين يجيء،
ويخيّم الصّمت الطّويل
في دهاليز الصّدور،
يجترّ الزلّات وهزّات القلوب،
ثمّ كأنّه طفل تعب من اللّعب،
سافر بين يدي المجهول.
رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس
تعليقات