📁 أخر المشاركات

لا تتدخل في رغبات الأبناء - محمد عبدالله عبدالله أبكر

 


لا تتدخل في رغبات الأبناء:

الروائي/ محمد عبدالله عبدالله أبكر 


الأباء يريدون الأبناء أن يكونوا أطباء أو مهندسين أو أساتذة، لكن أنا أقول لهؤلاء الأباء لا تتدخلوا في ميولة ورغبات الأبناء، يجب أن يختار رغبته بنفسه وبدون تأثير من أحد، فقط يكون دور الأب دورًا توجيهيًا، وللأسف الشديد نريد الأبناء أن يكونوا كما نحب لا كما يحبون، ويجب أن تترسخ العقلية المنفتحة لدى كل أب طموح وأم طموحة، فكثير من الآباء نراهم يتعلقون بالمظهر لا الجوهر.

يعيشون في غاية الأمل أن يصبح الأبناء أطباء لكي يقال له: أبو الطبيب فلان، أو ليفخر بنجاحه في تربية ولده، وهذا لا بأس فيه، علينا كأباء أن نعطي أبناءنا وبناتنا مساحة من الحرية ولو على المستوى التربوي العلمي الأكاديمي لأن المستقبل ينتظرهم، فعصرنا هو عصر العلم والثروة البشرية، فالشباب هم رجال الغد والمستقبل وقوة التغيير في أي شعب.

لابد من رعاية حقوقهم ومساعدتهم للارتقاء بمستوياتهم لأعلى درجات العلم بالعمل على توجيههم ومساعدتهم بتأمين فرص لمتابعة التحصيل العلمي والتخصص في المجال الذي يجد نفسه قادرًا على الابداع والنجاح فيه، وتامين الوظائف وفرص العمل للخريجين.

لكن الحيرة التي تتملك الطالب عند الانتهاء من مرحلة التعليم الثانوي حيث تضيق فرص متابعة التحصيل العلمي أمامه نتيجة للعقبات العائدة للظروف الاقتصادية للاسرة، وإنعدام فرص العمل أمام من سبقه من الخريجين في المجالات والاختصاصات المختلفة.

لذا يجد نفسه مضطرًا ومجبرًا للتفكير والوقوف أمام هذه العقبات التي تحد من طموحه وتدفعه للاتجاه بتفكيره نحو إختصاص سريع مهني أو تقني تتاح له من خلاله فرصة عمل، ونظرًا لارتفاع تكاليف التعليم في الجامعات الخاصة وعدم قدرة الأهل على تأمين المبلغ والمصاريف المتوجبة لمدة تزيد عن أربع سنوات.

لذلك يتجه معظم الطلاب للانتساب في فروع أدبية لكي يتاح له العمل والدراسة لتغطية نفقاته ومساعدة الأهل بتأمين إحتياجات الحياة، لذلك نجد العديد من حملة الشهادات يعملون باعة ملبوسات، أو سائقي سيارات، وأصحاب عربات فول وترمس في أسوأ الظروف وغيرها من الاعمال الاخرى التي لا نتبرأ منها ولكنها لا تتناسب مع التخصص ولا مع شهادة التخرج"..

أرائكم عبر البريد الالكتروني: moh66m10@gmail.com 


تعليقات