من قلب الجزائر… صوتٌ ينهض من الرماد: حوار مع الشاعرة رحمة بن مدربل
في زمنٍ تتداخل فيه الأصوات وتتشابه الحدود بين النصوص، يطلّ صوتٌ شعري يحمل ملامحه الخاصة واحتراقاته الداخلية، ليصنع لنفسه مكاناً في خارطة الإبداع العربي. من الجزائر، بلد المليون ونصف المليون شهيد، تأتي الشاعرة رحمة بن مدربل المعروفة بلقب «العنقاء الزرقاء» حاملةً دفءَ الجنوب، وواقعية الشمال، وحساسيّة روحٍ وُلدت من الرماد أكثر من مرة.
رحمة ليست مجرد شاعرة تكتب نصوصاً جميلة؛ بل تجربة إنسانية كاملة، عاشـت التناقضات وارتقت بها إلى قصائد تنبض بالحياة والذاكرة والوجدان. بين دفتي طفولتها، وولعها المبكر بالكتابة، ودراساتها الأكاديمية في الإعلام والاتصال، وبين حضورها الفاعل في الندوات والمهرجانات العربية… تتشكل ملامح كاتبة تؤمن بأن الشعر ليس مهنة، بل حالة وجودية وملاذاً وعلاجاً.
في هذا الحوار الخاص، نقترب من عالم رحمة بن مدربل الهادئ الصاخب، نكتشف بداياتها، مخاوفها، مصادر إلهامها، تجاربها، وانكساراتها التي حولتها إلى عنقاء لا تنطفئ… بل تعود في كل مرة أكثر قوة، وأكثر زرقة.
___________________________________
حوار خاص مع الشاعرة الجزائرية رحمة بن مدربل (عنقاء زرقاء)
1. بدايةً، من هي رحمة بن مدربل بعيداً عن المنابر الشعرية والمنصّات الرقمية؟ كيف تعرّفين نفسك للقارئ؟
أستطيع أن أقول أنني كائن حساس شديد الرهافة، حد التعلق بتفاصيل التفاصيل أكتب كما أتنفس .
امرأة طموحة مزاجية بشخصيات متعددة غير متناقضة
رحمة بن مدربل من مواليد 27 نوفمبر ، بمدينة حسين داي الجزائر العاصمة .
حاصلة على شهادة ليسانس كلاسيكي في شعبة" علوم الإعلام و الاتصال.
تخصص اتصال و علاقات عامة، دورة جوان 2010 بجامعة وهران كلية الإعلام/ العلوم الإنسانية و الحضارة الإسلامية .
حاصلة على شهادة الدراسات التطبيقية في ميدان الإعلام والاتصال ، تخصص تقديم إذاعي و تلفزيوني، بمركز التدريب الإعلامي ( لإعلامي "د. ساعد ساعد" بفرع البليدة في الدفعة : ت/ أ/ ت 18 .
قمت بتربص قصير المدى في "إذاعة الشلف" الجهوية، سنة 2007.
2. كيف كانت طفولتك؟ وهل ساهمت البيئة التي نشأتِ فيها في تشكيل صوتك الشعري؟
كانت طفولتي غامرة بالتناقضات العاطفية حيث عشت في مناطق مختلفة في الجزائر كنت طفلة هادئة جدا مقارنة بالأطفال الآخرين كأنني كنت أعيش سنا اكبر من عمري ، شغوفة بالوحدة و الصمت و التأمل
لم يكن لي الكثير من الصداقات أو العلاقات الاجتماعية و فعلا البيئة المحيطة بنا تساهم كثيرا في تكوين الصوت الشعري الخاص بي عشت في عائلة مثقفة تعشق القراءة فوالدتي أستاذة أدب عربي و تكتب كذلك و والدي في ميدان التعليم أيضا ، تربيت بين الكتب و مارست المطالعة في سن صغير جدا كما أنني انتقلت من العاصمة الضاجة بالحياة إلى قرية بعيدة كل البعد عن بهرج الحضارة
كل ذلك ساهم في بناء شخصية الكاتبة و الشاعرة لدي بشكل من الأشكال .
3. متى اكتشفتِ شغفك بالكتابة؟ وهل تتذكرين أول نص كتبته رحمة بخطها المرتبك وصوتها الأول؟
اكتشفت نفسي و شغفي بالكتابة في سن مبكر قرابة العشر سنوات حيث كنت احب تقليد نصوص الكتاب و الخواطر الوجدانية التي اقراها في الجرائد الجزائرية و العربية و التي يرسلها أصحابها للنشر عبر هذه المنابر الصحفية
كنت كذلك أكتب رسائل الحب البسيطة التي يرسلها المراهقون إلى احبابهم حسب الطلب في ذكرى مضحكة صراحة أتذكر أنني كنت اكتب لهم شعورهم إلى أحبائهم ببراعة
صراحة لا اتذكر تماما أول نص كتبته في باديء الأمر لكنني مازلت احتفظ بنصوصي القديمة التي تعود إلى فترة الثانوية و ما قبلها الإعدادية التي كانت قصائد مكسورة الوزن و خواطر طويلة عن الكثير من الهواجس التي تنتاب مراهقة مرهفة الاحساس و الشعور !
4. ما الظروف أو الأحداث التي دفعتكِ للغوص بجدية في عالم الشعر والأدب؟
أشعر أن بدايتي مع الشعر كانت مقدرة بشكل عفوي، فقد كنت أنظم القصيد العمودي في سنوات الثانوية فأصيب أحيانا و أخطئ كذلك، محاولة محاكاة الشعر الجاهلي، و نزار قباني، محمود درويش أحمد شوقي و غيرهم، و قبلها كنت أكتب دائما مذكراتي اليومية و الخواطر رسائل مختلفة، القصص الحقيقية من حياتي و الخيالية كذلك، إلى أن صارت الكتابة جزء لا يتجزأ مني و من هويتي الوجودية، ثم وجدتني أدخل عالم الشعر الحر، ثم قصيدة النثر التي احتضنتْ كل هواجسي و رغباتي الأدبية الجامحة، أعتبر الكتابة عامة و كتابة الشعر خاصة عادة مقدسة و غيمة ظليلة أتخفى تحتها، هربا من أوجاعي العميقة و الكثيرة، أمطر و أهطل دائما ...
كي أجدني و أتوه من دون ذلك و تطور ذلك إلى شغف شديد و حاجة ملحة إلى الكتابة التي صارت علاجا لي من متابعي النفسية و الجسدية
مررت بعدة ظروف قاسية في طفولتي و مراهقتي و التي جعلتني أهرب بشكل تام إلى الكتابة كنوع من التعافي الذاتي و الراحة كما أنني أحسست أنني صاحبة رسالة اود تقديمها إلى العالم و كذا التعبير عن الآخرين بصوتي الادبي و هذا جوهر الادب في نظري .
5. يُطلق عليك لقب "العنقاء الزرقاء" … كيف نشأ هذا اللقب؟ ومن كان أول من أطلقه عليك؟
في الحقيقة هذا لقب أطلقته انا على نفسي بعد الكثير من الحوادث المحزنة التي تعرضت لها في سير حياتي و مراحلها .
6. ماذا يعني لك لقب «العنقاء الزرقاء» على المستوى الرمزي والشعوري؟ وهل ترين نفسك فعلاً تجسدين دلالة هذا الطائر الأسطوري؟
كما تقول الأسطورة أن طائر العنقاء لا يموت إنما كلما احترق و تحول إلى رماد ازرق يخلق من جديد من رماده و احتراقه
و هذا ما حدث لي فعلا
و من يعرفون حياتي الشخصية يدركون شبهي الشديد بهذا الطائر و دلالته الأسطورية
7. من هم الشعراء أو الكتّاب الذين أثّروا في تكوين شخصيتك الأدبية؟ وهل هناك أسماء عربية أو عالمية تعتبرينها محطات إلهام؟
ــ هنالك الكثير من الشعراء الذين أقرأ لهم وكان لهم الأثر الكبير في تكوين شخصيتي الأدبية قد أذكر على سبيل المثال لا الحصر: محمود درويش، تميم البرغوثي،أمل دنقل، سميح القاسم، أدونيس، مظفر النواب، أحمد مطر، آرثر رانبو، فروغ فرخزاد، آن ساكستون، سلفيا بالاث، لوركا و غيرهم كثر لا يسعني المجال أن أذكرهم كلهم !
هذه الأسماء كانت محطات الهام شديدة
و متميزة في مسيرتي المتواضعة .
و الصغيرة .
8. كيف تصفين أسلوبك الشعري؟ وبأي مدرسة أدبية ترين نفسك أقرب؟
أسلوبي الشعري سهل ممتنع
يعتمد على رؤيتي تجاه قضايا الذات و الواقع المحيط بي .
في قصيدة نثرية ترفع لواء التجديد و تأبى الاستسهال الناجم عن تقليد تجارب شعرية سابقة لي
كما اعتمد على قصيدة النثر باعتبارها قصيدة
ذات فلسفة خاصة في توظيف الشاعر المعجم الشعري و الخيال .
أما المدرسة الأدبية فأنا راني قريبة من مدرسة الشعر الحر (شعر التفعيلة):
أحيانا
لكنني غالبا ما أميل إلى الكتابة الحداثية و موجة قصيدة النثر و التي من روادها المشهورين أدونيس، محمد الماغوط، توفيق صايغ، أنسي الحاج، ومحمد الماغوط
و التي هي :
شكل شعري يجمع بين خصائص الشعر والنثر، حيث تلتزم بالروح الشعرية واللغة الأدبية، لكنها تتخلى عن قيود الوزن والقافية التقليدية. تعتمد القصيدة على الصور الشعرية المكثفة والإيقاع الداخلي والتكثيف في اللفظ لتكوين موسيقاها الخاصة وتعويض غياب الوزن.
9. ما أبرز المواضيع أو الهواجس التي تحضر بقوة في كتاباتك؟
مواضيعي مختلفة و متنوعة تطرقت في قصائدي إلى أنواع من العواطف المتناقضة و المتآلفة
الذات، الجماعية و الفردية فلسفتها للحياة و الموت ، الوطن بجميع ثيماته، الرمز و الأسطورة
و الكثير من التفاصيل الصغيرة التي تصنع فارقا كبيرا عند قراءة قصائدي يجد القارئ دوما نفسه في السطور و يشعر بأنه كاتبها في الغالب .
10. حدثينا عن إصداراتك الأدبية: الدواوين، الكتب، والنصوص المنشورة… وما المشاريع القادمة؟
في الحقيقة نشرت أول ديوان لي و الذي عنوانه " همس بين
غيمتين : حديث الأنا "
الصادر عن دار " يسطرون" للنشر ضمن سلسلة الواحة الأدبية بجمهورية مصر العربية،رقم الإيداع:2018.
و كان لي كذلك
إصدار جماعي مشترك بعنوان " مشاعل جزائرية، أديبات من الجزائر العميقة" جمع و إعداد د. "مشعل العبادي" من المملكة العربية السعودية، يجمع الكتاب نصوصا أدبية متباينة ( شعر ــ قصة قصيرةــ قصة قصيرة جدا). صدر عن دار أفق للنشر و الترجمة بالجزائر العاصمة، 2018.
و• مجموعة قصصية مشتركة بعنوان " نكتب لنعيش: حين يتحدث أحفاد أبوليوس" المشاركة بقصتين قصيرتين
الكتاب صادر عن دار إكوزيوم إيفولاي للنشر و التوزيع .
أما عن مشاريع القادمة فهنالك مخطوطات متنوعه في : أدب الرسائل ، القصة القصيرة ، الشعر و اليوميات .
سوف احاول نشرها تدريجيا حينما يحين نضجها و جاهزيتها قريبا باذن الله .
11. هل هناك عمل شعري تعتبرينه نقطة تحول في رحلتك الإبداعية؟
يعتبر ديواني الاول ، همس بين غيمتين مرحلة هامة في حياتي الشعرية حيث انطلقت من خلاله و حاولت أن أظهر كصوت جديد في الساحة الجزائرية و العربية .
12. شاركتِ في العديد من الندوات والملتقيات داخل الجزائر… ما أهم المحطات التي شكّلت جزءاً من حضورك المحلي؟
شاركت فعلا في الكثير من المحافل الأدبية الجزائريةاعتبرها كلها مهمة و ساهمت في إثراء رصيدي الثقافي و الادبي على مرور السنين
• الملتقى الوطني السابع للشعر النسوي:
المنظم يومي 6 و 7 مارس 2020 احتفاء باليوم العالمي للمرأة المصادف ل 08 مارس 2020، بدار الثقافة "أحمد عروة" بالقليعة، ولاية تيبازة .
• المشاركة في أمسية أدبية شعرية نظمها " النادي الثقافي بثانوية " العقيد عميروش آيت حمودة" بسطاوالي الجزائر العاصمة، يوم 22 جانفي 2019.
• فعاليات مهرجان عين تافتيكا للأدب و الإبداع في طبعته الثانية، من 27 إلى 30 أفريل 2019، المنظم من طرف جمعية " عين تافتيكا الثقافية" بالعلمة و لاية سطيف.
• الملتقى الوطني للشعر بمناسبة الصالون الوطني للفنون التقليدية و الثقافات الشعبية للتراث اللامادي المقام بدار الثقافة " علي زعموم" من 14 إلى 18 جويلية 2019، بولاية بويرة .
• أمسية شعرية في إطار برنامج الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد يوم الثلاثاء 20 أوت 2019، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية" امبارك صالح" لولاية ميلة .
• المشاركة في المعرض الوطني للكتاب المنظم بالمركز الثقافي " مصطفى كاتب" و بالاشتراك مع مؤسسة فنون و ثقافة، من طرف دار دروب للنشر و التوزيع بكتابي " همس بين غيمتين" في بيع بالتوقيع.
• المشاركة للمرة الثانية بديوان " همس بين غيمتين" في معرض الكتاب الدولي الجزائري في ضيافة جناحين
ــ دار خيال للنشر و الترجمة يوم 03 نوفمبر 2019 بالجناح المركزي D69 و ضمن مكتبة عراسي : دار دروب للنشر و ا
لتوزيع يوم 12 نوفمبر 2019 B16.
• المشاركة في تكريم أدبي للاحتفاء بالإصدار الجماعي " كتاب مشاعل جزائرية، أديبات من الجزائر العميقة" الذي كنت ضمن مؤلفيه والصادر عن دار أفق للنشر و التوزيع، المنظم من طرف صالون الهديل الثقافي في سنة 2018 .
• المشاركة ضمن " أحاديث العشيات" في طبعتها ال 14 بالمكتبة البلدية لولاد دحمان بولاية البرج في 20 جانفي 2018 .
• الطبعة العاشرة "لأيام حواء للابداع" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، من 05 إلى 08 مارس 2018، بدار الثقافة " عبد المجيد الشافعي " تحت رعاية وزارة الثقافة بولاية قالمة .
• الطبعة الثالثة من أيام الدوسن الأدبية العربية للإبداع الشعري من تنظيم جمعية " بسمة الثقافية " من 12 إلى 16 مارس 2018 تخت شعار " الشعراء رسل السلام" برعاية السيد والي ولاية بسكر و إشراف مديرية الثقافة و الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ولاد جلال .
• المشاركة في في تظاهرة " يوم العلم" المصادف ل16 أفريل 2018، بالإقامة الجامعية للشهيدة " حمي مسعودة" بولاية الوادي .
• المشاركة في الملتقى الوطني الثاني لأدب المرأة تحت شعار " اختلاف الكتابة بأقلام نسوية: انتماء و هويات ثقافية " أيام : 18/19/20 أفريل بدار الثقافة " محمد الأمين عمودي" من تنظيم الجمعية الوطنية الثقافية " الجاحظية ، مكتب ولاية الوادي .
• ملتقى الشعر العربي الذي احتضنته مدينة الورود في جوان 2018 ، من تنظيم مؤسسة ترقية الفنون و النشاطات الثقافية و الرياضية لمدينة البليدة بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي .
• الأيام الأدبية السابعة يومي 16 و 17 أكتوبر 2018، المنظمة من طرف دار الثقافة بالتنسيق مع بيت الشعر الجزائري إحياءً لذكرى يوم الهجرة 17 أكتوبر 1961 تحت شعار " سنا المدية شعراً" .
• معرض الكتاب سيلا 23 بقصر المعارض الصنوبر البحري،المشاركة بكتاب " همس بين غيمتين" ضمن جناج إتحاد الكتاب الجزائريين central E17، في بيع بالتوقيع يوم 03 نوفمبر 2018 .
• بيع بالتوقيع في مكتبة الإحسان، للديوان الشعري " همس بين غيمتين" بباتنة يوم 24 نوفمبر 2018.
• المنتدى الوطني لآفاق أم البواقي الثقافية بعنوان: البعد التاريخي الوطني و الإبداع الثقافي تحت شعار
" الثقافة و القلم و التاريخ ... حوار لا ينتهي" و ذلك يومي 27 و 28 نوفمبر 2018، من تنظيم وزارة الثقافة بالتنسيق مع جمعية " رواسي الثقافية" لولاية أم البواقي .
• الملتقى الأدبي الوطني " شموع لا تنطفئ" في طبعته الثامنة تحت شعار " و إنا اليوم عمالقة" خلال الأيام 09ـ 10ـ 11 ديسمبر 2018، من تنظيم دار الثقافة لولاية وهران بالتنسيق مع : كلية الآداب و الفنون / جامعة وهران 1 أحمد بن بلة و المسرح الجهوي " عبد القادر علولة" .
• ملتقى الشعر الدولي في طبعته الثانية المنظم من طرف مؤسسة ترقية الفنون و النشاطات الثقافية و الرياضية لمدينة البليدة بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي للولاية و تحت الرعاية السامية للسيد وزير الثقافة .
من 08 إلى 11 أكتوبر 2017.
• الملتقى الأدبي للبوح الشعري يومي 09 و 10 ديسمبر 2017، المنظم من طرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية " مالك بن نبي" و بإشراف معالي وزير الثقافة و السيد والي ولاية أم البواقي .
• المشاركة ضمن برنامج حديث الوجدان، الإذاعي الذي تعده و تقدمه ندى عزيزي، شهادة مشاركة في الحصة من المدة الممتدة يسن نوفمبر 2015 و جانفي 2016 مصادقة من طرف نائب مدير الإنتاج بالقناة الأولى يوم 06 جانفي 2016.
• الملتقى الوطني الأول للقصة القصيرة جدا، المنظم من طرف نادي الثقافة و الإبداع ببلدية الكاليتوس الجزائر العاصمة، برعاية رئيس المجلس الشعبي البلدي " ويش عبد الغاني" من 31 جويلية إلى 01 أوت 2016.
• المشاركة ضمن إحياء اليوم العالمي للمرأة المنظم من طرف لجنة الحفلات برعاية رئيس المجلس الشعبي البليدي بو غالية جلول، ببلدية بوسماعيل ولاية تيبازة يوم 08 مارس 2016.
13. وماذا عن المشاركات الخارجية؟ في أي دول أو ملتقيات عربية أو دولية قدّمتِ صوتك الشعري؟
انا خارج البلاد فقد كان لي الحظ في أن أسافر إلى جمهورية مصر العربية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في طبعته الخمسين " اليوبيل الذهبي" و المشاركة في أنشطة دار يسطرون للنشر و التوزيع، في الفترة ما بين 27 جانفي إلى 10 فيفري 2019، و حفل توقيع كتابي الأول، ديوان شعري " همس بين غيمتين : حديث الأنا " الصادر عن نفس الدار، بجمهورية مصر العربية
و المشاركة في أمسية شعرية نظمت في صالون الشاعر ا"السيد حسن" نائب رئيس الإذاعة المصرية بدار الأدباء بقلب
القاهرة 2019.
14. هل لديك تجربة أو مشاركة معينة تركت فيك أثراً لا يُنسى؟ ولماذا؟
كل المحطات التي مررت بها علمتني الكثير و تركت فيا آثارا لا تزول
لكن مشاركتي في مدينة واد سوف الصحراوية الجزائرية تركت لدي انطباعا رائعا حيث لمست اهتمام الطالبات في الأمسية الشعرية بنصوصي و قصائدي
حيث زرنا إقامة جامعية للبنات وقرانا الشعر و تواصلنا معهن
كما جلسنا فوق الكثبان الرملية و علينا محيطات مختلفا عن محيطنا الام في الشمال
إضافة إلى سفرتي الى القاهرة و الاسكندرية و معرض الكتاب المصري
كانت فرصة رائعة للاحتكاك بشعراء عرب من كل الدول كاليمن، مصر ، المغرب و تونس !
15. كيف تنظرين إلى المشهد الشعري والثقافي في الجزائر اليوم؟ وهل تعتقدين أنه يتيح فرصاً حقيقية للشباب؟
أرى أن المشهد الشعري و الثقافي في الجزائر مليء بالأصوات الشعرية الواعدة ، الجميلة و المبهرة رغم افتقارنا للتشجيع الكافي و الاهتمام المطلوب من وزارة الثقافة و الجهات المعنية
إلا أننا نواصل نشاطنا الفردي و احيانا الجماعي من خلال منظمات أدبية حرة كليت الشعر الجزائري و غيرها
التي تحاول تنظيم جلسات شعرية و أمسيات و فعاليات في مختلف ربوع الوطن .
16. هل أثرت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشارك كشاعرة؟ وكيف تتعاملين مع جمهورك عبر هذه المنصات؟
فعليا أثرت هذه الوسائل من فيس بوك و تيك توك و انستغرام و غيرها في انتظاري و ظهوري الى العالم مشاعر
فانا بدأت الكتابة في سن مبكر و لم أكن لاعرف لدى الجميع لولا نشاطي الكبير لسنوات مضت على منصة فيس بوك و يوتيوب
اتعامل مع جمهوري بكل حب و احترام و احاول كسب المزيد من القراء و الاصدقاء حيث لدي في صفحتي فيس بوك أكثر من 7000متابع و قرابة 5000 صديق
و اعداد أخرى جيدة من المتابعين على المنصات الأخرى
رغم أن الشهرة ليست هاجسي في ميدان الادب
إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي صارت ضرورية لكل كاتب لضمان استمرارية وجوده في الساحة الأدبية .
17. كيف تتعاملين مع النقد؟ وهل سبق أن مررتِ بتجربة نقدية غيّرت رؤيتك لبعض أعمالك؟
انا اتقبل النقد على نوعيه خلاف الآخرين البناء الذي يسرني و أتعلم منه و حتى الهدام هههه على فكرة لانه يساهم في انتشار النص بطريقة أو أخرى اي بالفائدة المضادة يعني
كما أن كتاباتي تلقت بعض الدراسات النقدية التي تناولت كتابي و ديواني الشعري الأول من بينها:
• ندوة نقدية لمناقشة ديوان " همس بين غيمتين"، بعنوان " عندما تعزف مشارط النقد، سيمفونية رائعة على جسد " همس بين غيمتين" ... المفردات و الصور و الحالة المباغتة في مقاومة الارتباك و الرّدة إلى التفعيلة ،في نادي أدب الصف بالجيزة ــ القاهرة ، 2018 .المناقشون: الأساتذة الشعراء و النقاد : إبراهيم موسي النحاس، محمد كامل، سامي دياب، و مداخلات من مجموعة شعراء و أدباء مصريين : د. ربيع شكري، عصام قرني، عبير المصري،أحمد رجب، محمود حجازي.
تحت إدارة الشاعر صبري سلامة، بإشراف دار يسطرون للنشر و التوزيع الناشرة للكتاب.
و نُشرت المناقشة في جريدة أسرار الأسبوع7 المصرية،ضمن صفحاتها الثقافية و موقعها الالكتروني.
• قراءة انطباعية عن ديواني همس بين غيمتين في كتاب " النص و الصدى : قراءات عابرة" للأستاذ كمال بونعاس، الصادر عن دار خيال للنشر و الترجمة، - 2019. في الصفحة رقم : 106 بعنوان " ما أكثر الشجن حين يحضر الشعر ديوان الشاعرة رحمة بن مدربل.
• الناقد العراقي كمال حمد، في قراءة نقدية التي خص بها نصي "على خصر كمنجة الخاطرة"
• "حديث الغيمة التي لم تمطر" قراءة نقدية للناقد و الكاتب المصري " طارق عبد الوهاب جادو" المنشورة في مجلة " العربي الآن" يوم 26 أوت 2020.
أما عن تغير رؤيتي الكتابات فذلك يأتي مع النقد و النضج كذلك نحاول أن نتعلم من اخطائنا و نكتب نصا اجمل و أعمق و اصدق !
18. هل تستمدين نصوصك من حياتك الشخصية أم تفضّلين خلق عوالم أكثر تجريداً؟
الإلهام الذي يأتيني في الغالب تنتج عنه قصائدي التي تستمد فحواها من الاثنين معا اي الحياة الشخصية و خباياها و خفاياها، و عوالم التجريد و ما يحيط بي من قصص حقيقية أو حتى متخيلة .
القصيدة ابنة الإلهام و الوحي اذا صح التعبير لا يحدها اي شيء حينما يأتي مخاضها تولد كما تحب و تشتهي !
19. ما المشاريع الأدبية أو الثقافية التي تشتغلين عليها حالياً؟ وهل هناك إصدار قريب ينتظره القرّاء؟
اشتغل على عدة مشاريع أدبية كما ذكرت سابقا في فنون مختلفة شعر رسائل أدبية ، احاول في القصة القصيرة و اهوى كتابة اليوميات كذلك
هنالك باذن الله اصدار قريب اذا وفقني الله تعالى يندرج ضمن ادب الرسائل و كذلك مجموعة شعرية جديدة مكتملة .... ساترك العناوين مفاجأة أعلن عنها عندما أشعر بنضوج فكرتها تماما قريبا !
20. ما رسالتك للشباب والشابات الذين يبدأون رحلتهم في عالم الشعر؟ وما النصيحة التي تمنّيتِ لو قالها لك أحد في بداياتك؟
رسالتي بسيطة و قوية تتمثل في أن لا يتسرعوا في النشر
أن يأخذوا وقتهم في قراءة أعمالهم المنجزة و أن يتركوها لمدة عام تتخمر ثم يراجعوا مجددا فيجدون فيها الكثير من الأمور التي يجب أن تتغير
انصح نفسي اولا و إياهم بالقراءة الجادة و المتنوعة و التواضع الذي هو يرفع الكاتب إلى درجات عالية
و الذي لا ينافي الثقة بالنفس و الاعتزاز بالذات الكاتبة .
و اخيرا تعلموا الادب و التأدب و كونوا سفراء الكلمة و أمناء عليها لتنفعوا و تستنفعوا مع وافر محبتي و دعواتي للجميع بالتوفيق !
__________________________________
في ختام هذا الحوار، نغادر عالم العنقاء الزرقاء محمّلين بقدر كبير من الدهشة والامتنان. دهشةٌ من شاعرة صنعت طريقها بإصرار وهدوء، وامتلأت روحها بعوالم اللغة حتى صارت جزءاً من تكوينها اليومي، وامتنانٌ لجرأتها في مشاركة تجاربها بكل شفافية وصدق.
رحمة بن مدربل ليست مجرد اسم شعري صاعد، بل مشروع إبداعي يتشكّل كل يوم، ينهل من الألم والحياة والأحلام ليحوّلها إلى نصوص تلامس القارئ بعمق. وهي، رغم كل ما حققته، ما تزال ترى الطريق مفتوحاً للنضج والتجريب والاكتشاف، محافظةً على تواضع المبدعين الحقيقيين.
تبقى رسالتها للشباب عنواناً يلخّص رحلتها:
اقرأوا كثيراً، اكتبوا بصدق، لا تتسرعوا، وكونوا أمناء للكلمة… فهي ظلّكم الذي لا يغادركم.
بهذه الروح، تستمر العنقاء الزرقاء في التحليق، وفي إثراء المشهد الأدبي الجزائري والعربي بصوت مختلف، عميق، ومحمّل بكل ما يجعل الشعر ضرورة لا رفاهية.











اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع