عطر طفولي
يهْرِشُ جِلدي جلدَه
يهربُ حزني وحده
و أضلّ مسلوبةَ القدرَة على الثبات
يضيع الحنين في مفارقات الطرق
و تذوب روحي في عطركَ حدّ الغرق
هلا رششتَ على معصمي ذكرياتكَ
كي استنشقَ منها الهواء ...
أنتَ مِني ...
و ذاتكَ فيَّ تجلتْ
فكيف سيفصلنا العارفون
و هلاَّ تبرأتَ من حزنكَ لأجلي
سافرحُ حدّ البكاء ....
أحبكَ أنتَ !
و حبكَ فرط انتشاء
يطير الحمام ... يحطُّ
و قلبي يزاولُ مهنة الانبياء
يرعى انتظاركَ
و يعبد ناركَ
فعلا أتيتَ؟
صوتكَ ... عطرٌ طفولي
رعشة توْق إلى الارتياب
يدكَ قداس شوق
ينادي عليّ
فأحنو إليكَ بكلّي
سئمتُ الجراح
و صرتُ أعبِّد طريقي إليكَ
بعطر ... يئن فيفوح رحيقاً
فهلا أتيتَ ؟
اباغتُ صبري و أهلِك عمري
بأن أصطفيك إليّ
أهِي حضرة العطر
أم سطوة السّحر
أم فرحي الحزين ؟
طلبتُ هواك في العالمين
و أيقنتُ فعلا أنكَ لي
أنكَ لي
أنتَ عطري المفضل!
رحمة بن مدربل | الجزائر

اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع