من نحن..؟؟
نحن الفارين من الحرب اللعينة التي أصبحنا فيها بقايا شعبٌ تحطّم في عيونهم ألف حلم وبقيت آمالهم كالشظايا لاجدوئ من ترميمها، لقد قتلت الحرب فينا أرواحنا، لقد مزقّت أشلاؤنا لقد إستهوت بنا ألف قاع، هاهي تجعلنا عاجزين وكأن لاصوتٌ لنا، وقع إسم مدينتنا بعد إن كان السودان السعيد والماضي المجيد والصوت الهجيد والأمل المديد، أصبحت السودان في زمن جديد زمن تتمني أن السلام فيه يُعيد بناء الأمان والأمل البعيد أن نحظئ بقليل مما كنا نُجيد أن نقول هانحن نعيد تاريخ حضارتنا الحميد.
لقد سكنت الحرب أرواحنا قبل مدينتنا حاكت خيوط الخوف بأعيُننا وغرست أشواك الحزن بقلوبنا.
لقد دمرّت الحرب ماكان يسمى سعادة لقد قتلت، وحقوقنا تحطتم والخوف لمدينتنا سممّت والجهل رممّت والأمم حاربت والطفلة قُتلت والإجابة سئُلت والمقدمة تأخّرت وحكومتنا جهلت وها أقلامُنا جفّت وكلماتنا علي قارعة الطريق غَفت وحروفنا علي عتبة شفاهِنا جمدت سكتت ومانطقت، رضينا الذل بعقول فارغة وأيدي واهنة وجُمل ساخرة، رضينا الذل لأنفسنا وبقينا تحت سقوف المنازل مختبئين نرجو النصر رضينا الذل لأجيال مستقبلهم تشللت رضينا الذل لأنفسنا ونسينا ماغداً يغدو هربنا من منازلنا خوفاً وأمسكنا هواتفنا لنصبح أبطالاً وأُدباء وبلاغاء أقمنا بثورات بمنتهئ الغباء ونحن نحمل الهاشتاقات. هههه يا للنصر..!!!
نسينا كرامتنا خوفاً من جوع أغبر.
وأصبحنا أبطالاً بلا سيوف ومعارك بل بهاشتاقات وجيوش بلا مستقر. فتباً لأمة كان خوفها من الجوع هو همها الأول.
الطيب زكريا محمد
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع