حوار الثقافات حوار و وئام
يسر النوالي
الإختلاف بين الناس و الشعوب حكمة إلهية و نعمة من نعمه على البشر من أجل أن تكون هذه الدنيا أجمل وأعمق تفكيرا و إحساسا، فشكر الإنسان لخالقه هو أن يقيم هذا الإنسان حوارا مع من يختلف معه، إنه حوار يقوم على المجادلة بالتي هي أحسن و على الإقناع بالمنطق السليم الذي لا يستسيغ الربط بين الثقافة و الصدام لأن الصدام فهو يؤدي إلى الدمار يجب ألا تكون مبادرة المسلم، بينما الثقافة و الحضارة معناهما تهذيب الأخلاق و تقويم السلوك و السلام، كما أن الحوار البناء يساهم في التقدم و غيابه نتائجه سلبية، فالحوار بين الثقافات أو الحضارات المختلفة يدخل في إطار وجوب أن يخاطب الإنسان أخاه الإنسان من أجل التعارف و التعاون و إحترام الإنسان لرأي الغير ومعتقداته وتقاليده و عاداته .
لقد بهرت الثقافة الإسلامية الذين عاشوا في كنف المسلمين فقلدوهم في كثير من مظاهر ثقافتهم و نمط حياتهم في كثير من الأحيان على الرغم من إحتفاظهم بدينهم .
ليس في تاريخ الفكر الإنساني مفكر ترك على التفكير الغربي أثرا مثل أثر إبن رشد كان يرى أن الفلسفة شيء و أن الدين شيء آخر و لو كان الدين هو الفلسفة لما كان لهما إسمان ولكان لهما إسم واحد، إن المرء محتاج إلى الدين و هو السلوك العملي في الحياة الدنيا ليعيش الفرد و المجتمع سعيدين نافعين ثم هو محتاج أيضا إلى الفلسفة و هي التفكير النظري في المدارك العامة، هذا الأخذ الكامل بما يوحيه الدين إلى جانب الأخذ المتفاوت من الفلسفة هو الجمع بين الحكمة " الفلسفة" و الشريعة " الدين" .

اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع