القائمة الرئيسية

الصفحات


 

.. الضّوء ..
.. قصة قصيرة ..
بقلم : علي السعيدي
لا يعرف بالضّبط متى وأين قرأ هذه الجملة (الضّوء الساطع ظلمة) حتّى أنّه نسي من الّذي قالها. ولكن في كلّ مرّة يقسم أنّه سوف يغسل ذاكرته جيّدا ليحفظ بكلّ جملة مؤثّرة يقرؤها. وفي صباح هذا اليوم وعند فطور الصّباح حاول أن يتذكّر حتّى قرأ هذه الجملة. لكنّ الذّاكرة خانته. انتهى من التهام الفطور ، وقف قبالة الضّوء مبتسما وقال: "الضّوء السّاطع ظلمة" فرك عينيه وخرج إلى الشّارع.
حكّ عينيه مرّة ثانية عندما تركت سيّارة مسرعة كومة من الغبار تتطاير من العجلة الخلفيّة فركها للمرّة الثّانية وقال مبتسما :" الضوء السّاطع ظلمة". وحينما عاد من العمل وقف قبالة المرآة متطلّعا إلى عينيه اللتين تورّمتا من الحكّ المتواصل.
حدّق في عينيه جيّدا. أطفأ الضّوء بعد أن وضع قطعة مبللة بمادّة طبيّة.
Reactions

تعليقات