القائمة الرئيسية

الصفحات

 

ذات غروب

في أقصى المدى سألتُ عن موتي الذي تُحيكه الملائكة عن تكويني الذي لم ينضج بعدُ ركبتُ أرجوحة التيه... قابلتُ نفسي و نسيتُ بعضا من اسمي ... تذكرتُ لون الفجر وانسكاب الطبيعة في كؤوس الخسف سألتُ حبّةَ رملٍ من أين يُقرأُ كفُّ السراب؟... فعَبرَتْ أصابعي ولم تُخبرني بكلّ الخراب... بل كَتبتْ على لونِ وجهي من يكتبُ تاريخ حزنكِ؟ أنتِ أم ريشة الغروب؟ فَوجدتُني لم أكتمل بعدُ ... اصطدمتُ بالعتمة... فانكسر الليلُ كعابرِ سبيلٍ يمزّقُ حدائقِ جسدي ووقفتْ جُثّتي تُعاتبني على دفنها دون فألٍ ... فكيف أَجدُني؟ وكيف أعيد الطين طينا في مواسم التيه ؟ سقطت كلّ الابتسامات في الطوفان مع موسيقى الحفاة
على الرصيف.

ذات غروب - رمال عبد اللاوي

Reactions

تعليقات