القائمة الرئيسية

الصفحات

ناسكة في محراب التمني - رمال عبداللاوي


 ناسكة في محراب التمني


أيّها الخارج من حدود نفسي، المتطاير فوق ضفاف فؤادي، قد صَحى الشوك المتمرّد في حلقي، ولاَنَ الربيع المُتيبِّس في جوفي مرّ الشوق ولامس ثغري. حطّ الفراش على كتفي وغنّى السنونو فوق راحتي فما أجمل حقول الضوء في أوردتي أيها الخارج من حدود نفسي والداخل في يوم مولدي لا تُذكّرني من أنا اخلعْ ثوب النسيان منّي دَعنِي ساعةً بلا عقاربَ ودعْ الزمن يمشي في صَمتي اجْعلِ الوجعَ يستبيحُ خارج أوراقي يا صرخةَ الطينِ في تكويني يا غارقًا في أعماقي يَا عطري العالق في أمكنتي وشمسي إذا جاعت عيني قوافل العشق غارت في دمي كعود ثقاب إذا جفَّ كلامي أيّها العالق في حروفي كيف تولدُ الكلمات في صمتي؟ كناسكةٍ صرتُ أعقد أمنياتي فاخرجُ من وجهِ عالمي أمد ُّ يدي في أعماقِ الأرضِ وتعلُو رُوحي تُصلِّي في معبدِكَ فأتوهُ بين الإيمانِ والعشقِ وأتسلّلُ إليَّ في الغيماتِ كيْ لا تخدِشَني الأضواءُ والرغباتُ اخلعُ الحواسَ كَي أسألَ طريقَي القابعَ على شاطِئِي المنسيٍّ أجْثُو على شُرفاتِ بوحِي أسْتجْدي الحنينَ فيسافرُ بِي الشوقُ على بساطِ الريحِ أمْشي فوقَ سواحلَ فؤادِكَ وتَمشِي أنتَ خلفِي لتَكنسَ الألمَ الذي سقطَ منِّي وعُبابَ اللحظةِ لا يحملُ سوَى حُدودَ اسمكَ .
رمال عبداللاوي
Reactions

تعليقات