القائمة الرئيسية

الصفحات


 أنفاس متعبة

تحرقني عباءة الليل
فيتمرّد الشوق
يكسر وجع حكايا الغروب
أيها الكون الآثم
اليوم .....
أحمل نعشي على أكتاف الصمت
وأضع ميلادي أشلاءً منثورة
في بركان حارقٍ
تتساقط كل أوراقي
يصمت الكون وتخرُس أنفاسه
لتصرخ عشتار وأفروديت
في وجه هذا العداء .
هناك ،هناك خلف المرايا
تقف زهرة خريفي
تعزف على أزرار الحياة
وصمت الريح
يردّد مرثيات الموت
ويمزق أوصال اللقاء
أنظر في سعير الوقت
أشتهي أن أمزق
وجه التمني...
فيسقط الكلام غاضبا
وتسقط كل الأمنيات
في رفوف الزمن
ليصبح الأمل شجنا
بلا وجدان
وبعد التمني صرتُ
أفكُّ أحجية هذا المساء
وأمسح أطعمة الغياب
من مائدة العشّاق
بعد أن ودعت "حبيبي" في المحطة
أركض الآن إليه في رئة القصيدة
يجلسُ الشتاء يدخّن قيلولة
ويحكي عنّي في البوابة القديمة
نحو حقول العدم الشاسعة
وبعيدا عن لعبة الحياة
أدفعُ بقوة بٱتجاه
منافذ الجنون
عن شيء لا يأكله النسيان
حجر ينمو ونهر يشرب
ملح البحر
أريدُ أن أغرق
في معنى الغرق
وتتنصّل روحي منّي
فينتصر هذا الطوفان
داخلي....
Reactions

تعليقات