القائمة الرئيسية

الصفحات

غمائم تجادل، الروح والجسد - نجوى النوي

 

غمائم تجادل .. الروح والجسد

قال:
هل تدرين كم في القلب من جرح...
كلّما رأيت الليالي تناثرني نجوما ....
أتوه بلا أحضان تأويني...
فهل أجد في هذا الجسد مأوى؟
وهل اضع على القلب يدي؟
قلت:
غبي. هذا الهوى ..
كما النجم الهاوي على الألم
يضيع طريق العبور...
كل النوافذ أغلقت....
عميت بصيرته ..
وبات لا يركع الا الى الجسد
ان اخذت كل شيء
ماذا ستبقي في الرّوح....
خدوش وماذا ؟ ....جراح لماذا ؟
سراب يفتّت اركان الكون ...
خذ ما شئت ...ودع لي ما اشتهيت ...
ربّما أنتهي بالرجوع الى راحتيك....

قال: سياط تأكل جسدي ... ورنّة الكلمات تألم مسمعي فهل تدرين كم من الشهوات ألجمها... وأتركها ...فلا تمضي وأركب موجها علنا....فلا ترضى هي النفس بها هوس ...تميل يمنة يسرى... تحط اينما هبًت بها الرياح تمايلها....وترميها لحضن الجرح وأمضي اهرب منها.. لتتركني الى الحلم اراها تكنس الذكرى لألقاك ... عفوا ...لأقى جسدا اخر أقول: وهل يكلّفك قمر اللّقاء جسدا جديدا؟ لك الروح ان شئت... اكبر من الشهوات الكاذبة ... اكبر من ليلة باردة ... تعذًبني فيها يداك الخائنتان منغمس انت في الملذًات هل تدري وتهمل العمق فيها اراك سحابة تشق سماء الهوى... لا تجد مكانا فلا تبقى قلبي !!! اين انت يل قلب ؟ سافترش لك ركنا اخر.... يحمل حلما اخر اوراقه... قمر اختطفته اياد راهبة قال: لماذا يخونني القدر مرّتين مرّة بين مخالب الحلم... والاخرى في فوهة بركان الحقيقة بئس ما فعلت يداي... وأشتهي اعادة اللّحظة من جديد... علّني ارقّع ثياب الهوى البالية .... اقول: هذا النداء ...وهذه البسيطة تغرق في ثغاها...وتبحث عنّا في ذواتنا... اهدأ ... لا خير في عاصفة تأخذك منك... ولا خير في جسد يبعدك عنك لو أخذت كل الأجساد ...وكل أحلام الصبايا ... ستغيب أنت في مكان لا وجود لك فيه ولازمان .... فلماذا لا تجني ما صنعت يدك... الويل له جسدي ... والويل للنفس الأمارة بالهوى تأخذك منك ...الى يدك تبّت لغمائم ظللّتنا وابعدتنا عن الحقيقة خذ ما أرادته الشهوات منك... يطير الظلام ...يطير القلق وذي صفحة بيضاء تجمعنا ... كما قلبانا نمتدّ في المدى عروق ...لا تزحزحها الرّياح... هذا جسدي....وهذه روحي... أهديهما لك ... في أحلى طبق امضاء: الشاعرة العربية نجوى النوي
تونس

Reactions

تعليقات