القائمة الرئيسية

الصفحات

 


تونس .. من يسعدها؟!

منذ عقود يبدو أن تونس لم يعد يسعدها غير مبدعيها. هؤلاء المبدعون من ممثلين و مطربين و رياضيين و علماء و أطباء و باحثين و شباب مخترع..! جوائز عدة في الطب و السينما و البحث و الرياضة نالها التونسيون عن انتاجهم و عطائهم. لم يخذلوا هذا الشعب الذي وثق فيهم و كانوا عند حسن ظنه و ثقته. لماذا المبدع ؟! يبدو أن المبدع، في كل مجال، الوحيد اليوم الذي يتقاسم مع المواطن العادي همومه و إحساسه بالغبن و التهميش و المماطلة. فكان ابداعه إما تعبيرا عن هذه المشاغل أو عطاء لإسعاد الشعب و تحقيق لحظة فرح غابت كثيرا عن المواطن التونسي. فالمبدع كالمواطن العادي، يعاني التهميش و التجاهل و قلة الموارد و الدخل و غياب الاعتراف بدوره و عطائه إلا عند وفاته، حينها تكثر التكريمات و الشكر و تحضر الاعترافات في جنازة الإبداع !! معاناة المبدع الفنان و الرياضي حفزته ليعطي أفضل ما لديه ليفرح و يسعد غيره، هذا التواصل خلق ثقة متبادلة بين الطرفين، غابت بينهما و بين المسؤولين. هؤلاء المسؤولين الذين اكتفوا بالتنظير و التطمين و حضر غياب التحقيق و التنفيذ. الشعب يريد ؟! أراد الشعب ثقة و فرحا و رضى، أراد استعادة الثقة و التواصل مع المسؤولين، فما ناله إلا مسكنات آلام و انتظارات طال أمدها. مسؤول جعل من "الشعب يريد" مطية لم تكن لتحقق للشعب آماله، التي وجدها في مبدعيه من أنس جابر و الفريق الوطني لكرة القدم و أحمد الحفناوي و أبطاله في مختلف الرياضات و أطبائه في مختلف المجالات و أفلامه و ممثليه.. للسائل أن يسأل اليوم، ألم يحن الوقت بعد لينال المبدعون حظهم و مكانتهم التي يستحقون في بناء الوطن و تقدمه ؟! و ليتشارك المسؤولون المهمة مع المبدعين و المثقفين في صحوة الوطن و الشعب و منحهم المكانة التي يستحقون ؟! في انتظار تحقق "ثورة العقول" و "ثورة فكرية ثقافية ابداعية"، يبقى للشعب أمله في مبدعيه!. بقلم سحر بوجلبان تونس

Reactions

تعليقات