القائمة الرئيسية

الصفحات


 سفينة الأيام


بقلمي أنور مغنية

سفينة الأيام لا تغرقي
لي على متنك طفلتي
ولي ذاك الصبي

بحرك هذا أنكرني
وأنكر صحبي ثم توارى
خلف اللوم والعتبِ

ألربَّان ألقى مجاذيفَهُ
تعبَ البحرُ
ولم يتعَبِ

قاوم الموجَ وغمارَهُ
غربت شمسهُ
ولم يغربِ

غفى النجمُ على دفَّتِهِ
وصحى صُبحي
على حضن ذاك الكوكبِ

قام راقصاً من غفوتِهِ
على نغمِ صوتك
نشواناً من الطرَبِ

إندفَعَ بهذيانِهِ يُغنِّي
لا تجِد في كلامِهِ
أيّاً من العُرَبِ

سفينة العمر لا تغرقي
كلّنا سنرحلُ يوماً
هذا البحر لا يلتفتُ إلينا
ولا يأبَهُ لآلام المركبِ

فتهادي فوق الموجِ
مثل فراشة بين الأزهار
تلهو زهواً
وعلى أغصاني العبي

حلمي عبثَ بذاكرتي
كيف أُراوده ؟
إن أنا إلاَّ غريبٌ عن شمسي
فلتبقِ أنت شمسي
ولا تغربي ...

أنور مغنية 27 11 2021
متابعة / روضة الادباء العرب
Reactions

تعليقات