القائمة الرئيسية

الصفحات


 مرفت القابسي ـ تونس 


قصة بلا نهاية..
تذبل الذكرى في خاطري فأحاول النجاة بما بقي منها.
ربطة عنقه..رائحةعطري..نظارته الطبية و ...
زيوس البعيد القريب يتصارع مع مجد القريب البعيد للبقاء في الذاكرة.
رائحة الصيف تعود بي الى لذة البدايات و لشهر ماي بالتحديد..
و انتصاراتي الصغيرات على الوجع.
يحاول الزمن اغرائي بالبقاء حيث بدأت و بدأت تفاصيل الحكاية..و أنا الغريبة الاطوار في العشق.
و الغربية الأطوار في الوهم.
زيوس النائم في أحضان أخرى و علياء النائمة في أحضان التمني.
هذه الحقيقة التي لم أحاول أبدا تجاهلها.
علياء أنا
و زيوس هو
و مجد الخالد في الذاكرة..
ثلاثتنا على وتيرة الأيام نركض الى الوراء.
بلا فواصل أكتب..كتاباتي كإبتساماتي تملأها الضجر.
في فجوة من الزمن و في ذروة الظمأ العاطفي التقته،سنوات عاشتها معه لم يخلدها تاريخها العاطفي، لكن ادخرت منها ما يكفي من سعادة و شغف،أو هكذا ظنت !
لماذا باتت الذكريات تؤلمها،تسلبها راحتها ؟
تحبه أو لا تحبه..هذا ما لم تفكر به علياء،كانت أذكى من أن تفعل،لن تلف الحبل حول عنقها،فبعض العلاقات تولد ميتة،فهي لن تملكه مهما حاولت و لم تحاول.
اكتفت بذلك الشعور الذي يمنحه إياها،نادرا ما تنجذب إلى شخص ما،أما معه فقد كان مذاق كل شيئ مختلفا.
ستغادر دون أن تحدد وجهتها.
ما كان يربطها به هو الإنجذاب فقط الإنجذاب لا غير..كاذبة إن باحت بشيئ غير ذلك.
"ما بال أطرافك باردة يا علياء و كأن الصقيع يغلفك!" هكذا صرخ صوتها الداخلي.
لا تزال تتوق للقائه!
هذا ما تحاول أن تخفيه عن نفسها.
سيول جارفة من المشاعر المكبوتة،تفيض و تفيض لتجرف ما تبقى من الصمود.
تتأوه الوسائد المرمية في الغرفة دون ترتيب.
رحيل زيوس كان عاديا،متوقعا تقبلته علياء بشجاعة لكنه ترك مرارة في القلب تتجرعها من حين لآخر.
تقوم بجولتها المسائية في أزقة العمر لا يعرف خباياها إلا هي.
يمضي المساء ببطئه المعهود ليترك رجفة في الظهر و بعض التجاعيد حول العين.
مجد الغائب الحاضر دوما..
ضاق القلب مرة أخرى حتى صار لا يتسع لسواه.
بلذة الانتصار تستعيد علياء،تفاصيل علاقتها بزيوس..
..و تبتسم!
مرفت
Reactions

تعليقات