القائمة الرئيسية

الصفحات



الى رجل يشبهني

انا يا صديقي قصيد جديد
نما في ظلال العيون الحزينة
وانت كمال البحر... دون ضفاف
وكالموج.. مثل الدوار الشديد
اذا ما اعتراني ارتبكت كثيرا
واسلمت فيه شراع السفينة
وقادتنا نحو اللقاء خطانا
فكيف التقينا ..؟
ومن ردد الصمت لحن النشيد
وكم ضيعتنا دروب المدينة
ولما التقينا...
فاحسست اني..
واني ...واني
وانك مني
كدقات قلبي
كنبض الوريد
وانك لحن الاماني يغني
تعطر ورد نما في جروحي
فاقبلت و الصبح غض وليد
واودعت روحي لديك رهينة
*
هناك التقينا...
على ضفة من ضفاف التجارب
ولما تصافحنا عند اللقاء
..
وكانت تقارب
على شاطئ الصدق ذات مساء
وسافرنا فيه شراعا وقارب
توهمت اني غدوت ملاك
وان الفؤاد بدرب الاماني
يوشح صدقا اللقاب بالأغاني
ويشدو الهوى لا يريد سوك
***
واحسست ان الشذى والعبير
واني فراش جميل يطير
ومتكأ في الفراش الوثير
واحسست اني عروس تجلت
تبرجت للشاطئ الارجواني
وان الذي قد حباني احتواني
باحضان ليل الاماني... امير
وان الدروب التي قد سلكنا
تبارك خطوا بهذا المسير
واحسست ان القصائد جسر
متين البناء.. بدرب العبور
وان القصائد عشق وصدق
ولحن بديع، وبوح جميل
وان النجوم تطل
وترنو الينا
تقدس هذا اللقاء الجليل
فأسال قلبي... اذا ما دعاني
الى اين نمضي ..؟
وفي اي درب يكون الرحيل
وحين تصافحنا بحنا انشرحنا
فاحسست انا سبحنا سويا
في بحر عميق..
ولما افترقنا
اصابني واقعد وار شديد
فأحسست بين الضلوع حريق
واحسست اني اهيم وحيدة
اضعت الطريق
واني اسير بدون رفيق
الى شاطئ خلف بحر بعيد
واحسست ان الهوى يا صديقي
قصيد جديد
ووحي القوافي
وبوح اعترافي
والعشق فينا نبض القصيد
وسر الحياة بهذا الوريد

الشاعرة سعاد الحائك2021|28\11

مدنين تونس 

Reactions

تعليقات