القائمة الرئيسية

الصفحات

ولم تقسو، على نفسك - مفيدة الجلاصي


 ولم تقسو، على نفسك

ايهذا الساري على أجنحة الكون
وانت، الذي، تجعل، من ذاتك
إنسانا يغرق، في، الجهالة
تدس آمالك في، خندق، النسيان
فتختنق من ذل الخيانة
حين تعدمها، وتلفها،في،الأكفان
فتنتحب من قهرها الأكوان
تدوس، عليها، الأقدام
فتغدو، في، كهوف النسيان
يذهب، ضياوها، هباء
تصير، الموؤدة، في،الرحم
ما رأت، نور، الوجود
ولا سجدت، لرب الأنام
وقد كنت يوما شعلة،
قدت من نور في الكيان
فلم تركت نبعهايغيض
واسدلت،عليها لبوس خوف
تكشف كالردى على سارية سوداء؟؟!!
وها إنك بت ذاك الحيران
يقض مضجعك أرق، وسهد
في، الحشا فكيف تنام؟!
مضناك، قد، جفاك، الحلم
فأنى، لك، ما ترجوه من امان
وفرائصك ترتعد منك فرقا
ترثي أحوالك والزمان
وما، ظفرت، بغر،الأماني
تغفو على عتبات الرجاء
وتهتف :" أيها السابح
في،جوف، الثرى هلل
للغيم كي، يهطل تسبيحا
باسم رب، الملكوت في السماء
واحمل هامتك من الهوة السحيقة
فوق أسوار المدن، الشامخة
علك تسترجع موطئا للقدم
فتصعد فوق، ضباب سماء
تلفعت، بعناقيد،النحوم
تسري إليها في،غبش، ليل
على صهوة الأشواق
وقد،تجللت بها الروح
من قبل البعث في، المهاد
فإياك ثم إياك من غفلة
تصيبك وانت النطفة،
بعثت في رحم الحياة
ستظل جذورك ضاربة
في ذرى الآفاق
لن تذبل أوراقها... وستنجاب
السحب مثلما تنجاب الأوهام

(الدكتورة الشاعرة مفيدة الجلاصي)
متابعة / روضة الأدباء العرب
Reactions

تعليقات