القائمة الرئيسية

الصفحات

 

سفر
مسافر
عبر خيوط الأمل
أطارد سرابا مُشوَه الوجه
فينبُت زرعا باهتا
تدوسه أضلاف حيوانات
مات فيها الأمل...
اسافر
قبل بزوغ شمس الصمت
وأبحر عبر عُباب اليمَ
وأحتمي بنوارس
أضاعت بوصلة سفرها
فجنحت إلى مرافىء آسنة...
أسافر
حين يؤذن للصلاة
وأبتسمُ لوجه الربَ
وأعانقُ دفء اليُسر
فيزرع فينا شوق الحياة
ونعانق رحيق الزهر....
أسافر
حين تموت امَي
وأنام على صدر رمسها باكيا
فتلفني مئات الذكريات
وتخنقني عبرة أخيرة
فيبتسم قدري...
وتلوك ذاكرتي ابتسامة كالبكاء...
أسافر
حين تجرح دمعة خدَي الأسمر
وتلامس تلكم الكلمات وجدي
فيتماوت وتر قلبي
ويركبني وهم الاماني
لأرسو على شطآن أمسي الأعرج..
أسافر
حين أمُدَ يدي
لأشابك أصابع يديك
وأدوس على شرايين الود
فتغرورق مقلتاي ألما
فألبس لحاف الصبر
وأناجي الله ....باكيا...
* لطيف الخليفي/ تونس
متابعة / روضة الأدباء العرب


Reactions

تعليقات