القائمة الرئيسية

الصفحات

 


لعب الدنيا أملأ حقيبتي الفارغة من أحاديث المارة هو وهي يقولان : نحن مسكنُ عنان الخيول الضاربة في الصحراء خيم للجائعين والفقراء يدانا مفتوحتان لعابري السبيل نرتق ثياب العراة ونمسح على رؤوس الفقراء هي وتلك تنفشان الغزل مرة ثانية وثالثة ووو وتجلسان في الطريق ينتظرانه لم يأت ولن يأت كل شيء أنتهى لم يبق إلا بصير المحلة يضرب بعصاه الأرض تتفجر منها عيون وعيون أجمع منها ذكريات الأمس التي كنت فيها طينا صناعيا عملوا مني تماثيل آلهة ما أنزل الله بها من سلطان هما يلعبان النرد والشطرنج الغالبان خاسران والخاسران غالبان جسدان منغوليان يجوبان الطرق المغلقة ويعودان لبيتهما صفر اليدين هؤلاء وأؤلائك أدلاء الزمن الكفيف يطوفون عشرا ويسعون عشرا حول بيت المومس العمياء هي توقد فانوسها النفطي لكي يكتمل الضياء هي صاحبة الملهى وراقصته تتعرى من رأسها لأخمص قدميها يفرغون جيوبهم ويعلنون الولاء لها وللشيطان تلك لعب الدنيا والآخرة أشد وأبلى حمزه راضي الفريجي

Reactions

تعليقات